نجحنا وبهذا المستوى الباهر وأحتفلنا وكنا سعداء بهذا النجاح الكبير ... ولكن هل جاء كل ذلك على طبق من فضة
مغلف بالذهب ... لا أحبتي ... فالنجاح لا بد وان تعلمنا طريقه من محاولات فاشلة كثيرة كانت عبارة عن دروس
وعبر تعلمنا منها الاصرار على تحقيق نتائج تقودنا الى النجاح ,, فالفشل وتكراره هو بداية النجاح والمعلم والاستاذ
لمسيرة حياتنا بمجمل تفاصيلها .. واحياناً ننجح ولكننا لا نستصيغ ذلك النجاح لاننا وبكل بساطة لم نصل الى مستوى
الرضا في هذا النجاح فنحاول وفق اسسه على الصعود الى أعلى درجات النجاح لنرضي انفسنا ومن ثم الاخرين مع
العلم ان رأي الاخرين بعد رضانا ونجاحنا ورأينا بانفسنا دون الغرور هو الاهم والاجمل والارقى .
وفي كثير من الاحيان نتابع محاولات الاخرين وتجارب فشلهم ونجاحهم ونستخلص العبر والدروس ونأخذ المفيد منها
ونحاول وعلى اساسه متابعة مشوار النجاح الذي نتمنى ان نحققه من ما تعلمناه من الاخرين ,, ولكن دون أخذ النجاح
بالكامل لغيرنا وبكامل تفاصيله لننسبه لانفسنا .. حينها وبكل تأكيد لن نشعر بطعم النجاح ولا بحلاوة المحاولات التي
قمنا بأحداثها ولا حتى بلحظات لذة الفشل القاسية الانية واصرارنا على المحاولة المرة تلو المرة .
وأنقل التالي لما فيه الفائدة لموضوعي لبيان القيمة الحقيقية لثقة الفرد بمحاولات نجاحه الفاشلة
رفع المعلمُ لِـ تلآميذه ورقةً من 100 $ , وسأل : من يريدهآ ؟
فرفعَ الجميعُ أيآديهم. ثم كرمشهآ بقوةٍ بيديه ! وعآد يقول : من يريدهآ الآن ؟
فرفع الجميعُ أيآديهم, ثم رمآهآ على الأرض ، وصآر يسحقهآ بحذآئِه ..حتى آتسختْ تمآماً
وسأل : من يريدهآ الآن ؟
فرفع الجميع أيآديهم !
فقآل لهم | هذآ هو درسكم اليوم،
مهمآ حآولت تغيير هيئة هذه الورقه ,,, تبقى قيمتُهآ لم تتأثر ؛ ومهمآ تعرّضتم للتعثّر والإهمآل , والتهميش
يجب أن تؤمنوآ أن قيمتكم الحقيقة لم تُمَس !
عندهآ ستستمرّون في الوقوفْ بعد كل سقوط , وستجبرون الكلّ على الإعترآف بقيمتكم !
متى فقدتّم ثقتكم بأنفسكم وقيمتهآ .. فقدتم كل شيء
وﻻ ترد على حماقات الاخرين وتعليقاتهم الساذجة لان ذلك يساويك بسذاجاتهم وحماقاتهم
وﻻ ترد السيئه باﻻسوء وذلك لان حينها تصبح أقل منه ثقة بنجاح محاولاتك
انَـت تحدد قيمة نفسك الحقيقية ,,, فﻼ تحتقرها حين ترى فخامة اﻻخرين
فلو كانَـت القيمه تقاس باﻷوزان لكانت الصخور أغلى من اﻷلـماس
وتحياتي للجميع
المفضلات