خبراء: الأردن الأقل عربياً وأفريقياً بإصابات الكبد الوبائي
دبي - احمد النسور - وصف خبراء في الحقل الطبي الوبائي التهاب الكبد الفيروسي نوع (C) بمرض الصدفة معتبرينه احد اخطر الفيروسات القاتلة بمجموعة فيروسات الكبد الوبائي وعددها (6) انواع كون ان 80% من المصابين به تكتشف اصاباتهم صدفة عند اجراء فحوصات دقيقة.
وقالوا خلال اختتام اعمال الدورة المتقدمة الثانية لاكاديمية (MSD) للاعلاميين للتوعية بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي (C) في منطقة الشرق الاوسط والتي نظمت في دبي واستمرت لمدة (3) ايام وشارك بها (30) اعلاميا من جميع الدول العربية والافريقية ان فيروسات الكبد الوبائي لديها (6) انماط جينية وان النوع الرابع الاشد خطورة والاكثر استيطانا بالوطن العربي.
واكدوا ان الاردن يعد الاقل او الادنى تسجيلا للاصابات بهذا الفيروس الخطير من بين جميع الدول العربية والافريقية مقدرين ان نسبة الاصابات بالكبد الوبائي الفيروسي نوع (C) في الاردن بحدود 0.6% وفي مصر 20% والامارات 14% والسعودية 2% ولبنان 1.22% فيما عالميا يقدرعدد المصابين بالفيروس بنسبة 14 %.
وقال مدير الامراض السارية في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي ان علاج التهاب الكبد الوبائي النوع (C) يستغرق فترة طويلة ويصعب الشفاء منه وان الفيروس ينتقل عن طريق نقل الدم والاتصال الجنسي وزراعة الاعضاء ومرضى غسيل الكلى اذا كانت اجهزة الغسيل ملوثة بالفيروس ومدمني المخدرات الذين يتشاركون بحقنة واحدة بالتعاطي.
واكد حجاوي ان نسبة انخفاض الاصابة بهذا النوع الخطير من الكبد الوبائي الفيروسي (c) يعود لعدم استيراد الدم ومشتقاته من الخارج والاعتماد على التبرع من الدخل فضلا عن الرقابة الصارمة التي تنفذ بالمؤسسات الصحية من حيث اتباع اعلى درجات التعقيم وتنفيذ برتوكولات منع العدوى في جميع المؤسسات الصحية بالمملكة.
واشار حجاوي ان 75 % من الذين تنتقل اليهم عدوى فيروس الكبد الوبائي (C) هم فئة مرضى الفشل الكلوي الذين يغسلون الكلى عن طريق تلوث اجهزة الغسيل غير المعقمة موضحا ان الرضاعة الطبيعية لاتنقل عدوى الفيروس (C) من الام الى الجنين.
واكد حجاوي ان فترة حضانة الفيروس في جسم الانسان تستغرق من (3-6) اشهر ثم تظهر الاعراض على المصاب شبيهة بمرض الانفلونزا واذا لم يعالج المصاب في حينه او تشخص حالته يصاب بتليف الكبد الذي يؤدي الى الوفاة لافتا ان 80% من المصابين بالفيروس يشخصون على انهم مصابون بمرض الانفلونزا وليس بفيروس الكبد (C).
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من 9 ملايين مواطن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من فيروس (C).
واكد بيان للمنظة انه بالرغم من التقدم العلمي والإنجازات الطبية في الكشف عن المرض ومنع الإصابة به إلاّ أنّ معدلات انتقال العدوى بفيروس (C) وانتشاره في منطقة الشرق الأوسط مازالت هي الأعلى في العالم.
واطلقت المنظمة على الالتهاب الكبدي الفيروسي (C) اسم القاتل الصامت بسبب ان أغلب المرضى المصابين بالفيروس لا يعانون من أعراض معينة إلى أن يتطور المرض ليصبح مرضاً مزمناً وخطيراً.
وقالت المنظمة إنّ انخفاض الوعي بطرق انتشار فيروس (C) يعني استمرار انتشاره من خلال نقل الدم الملوث ومشتقاته، والذي يُعد السبب الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط (...) وتامل المنظمة ان يتم القضاء على الفيروس بحلول العام 2020.
وشارك بالدورة الثانية للاكاديمية الى جانب الاعلاميين أكثر من 200 طبيب ومتخصص في أمراض الكبد من دول المنطقة لمناقشة المرض ومضاعفاته، وأفضل الطرق المتاحة لعلاج الحالات وإدارتها، وكذلك أحدث الاكتشافات الطبية التي تساعد على الحد من معدلات انتشار المرض بين مواطني المنطقة.
المفضلات