الله يرحم ايام زمان اخي محمد الدراوشه
كنا نجتمع الاهل والجيران وفي كل ليلة ببيت أحدهم لتجهيز كعك العيد .. ليس المهم الكعك بقدر اللمة والتعاون والمحبة
والضحك والسعادة وفي تلك الاجواء الطيبة .. ولن أجد بحياتي الذ واطيب من كعك أمي .. رحمها الله .
لنا موروث طيب باسرتي الصغيرة أخي في التحضير وعمل الكعك وخبيزه وحفظه .. موروث تتابع على الحفاظ عليه من
جيل الى جيل .. وتحرص الام على تعليم بناتها الطريقة الاصلية والتي ورثتها عن أمها التي ورثتها عن جدتها .. وهكذا
لدرجة أخي تلاحظ ان الطعم وان اختلف الشكل يبقى محافظاً على سره وكأن الام تقول في نفسها .. أمي كان كعكها
بمذاقه الطيب مثل هذا بالتمام .. واسمع كثيراً ما تقول النساء الطيبات .. جزاهم الله كل خير .. أسمع تقول الواحدة
منهن ان والدتها والتي توفيت من زمن الديناصورات لا ترضى لها الا كما كانت هي تعمله .. وبالحرف تقول ..
لو ان جدتكم هنا لما رضيت ان تكون هذه كما فعلتموها .. حين لا يتقن الابناء الشكل المطلوب .. وتقول ايضاً
.. حقيقي .. الان أمي ترضى عني بالجنة لانني فعلتها كما هي تفعلها .. السعادة ظاهرة على محياها برضى والدتها
وباتقانها لما كانت امها تتقنه من قبلها .
كل عامٍ وانت اخي محمد الدراوشه والاهل جميعاً والاحبة كلهم وعالمنا العربي والاسلامي بخير وبصحة جيدة
مشكور ولك تحياتي
المفضلات