كعك العيد.. موروث لا يندثر!

تالا أيوب - نحن على بعد أيام قليلة عن أول أيام عيد الأضحى السعيد، يستعد جميع الناس بفرح للقاء العيد الكبير.
هناك من يشتري الملابس الجديدة لعائلته، من يزين بيته، وايضا، من يشتري كعك العيد.
ولكن مازالت فئة محافظة على ،عادة انتاج كعك العيد بالبيت فتعتبرها عادة متوارثة عبر الاجيال ، تجمع أبناء العائلة الكبار والصغار، فيعدون ويشترون مكونات كعك العيد ويبتهجون بعمله.
«أبواب - الرأي» التقت عدداً من السيدات ، ممن حافظت اسرهم على عادة صناعة وانتاج كعك العيد ، في البيت أو من يلجا منهن لشراء الكعك والمعمول من محلات الحلويات الجاهزة.
مهرجان سنوي
عبرت «مجد» عن مدى سعادتها باقتراب العيد قائلة: «أنا أعشق هذه الفترة، فالجميع مشغولون بالتحضيرات، وخاصة أمي ، فهي تحضر خلطات الكعك مسبقاً ومن ثم يتحول الى شبه مهرجان سنوي جميل، فنجتمع مع أفراد أسرتي وجدتي وبعض من العمات والخالات لصناعة الكعك وتنقيشه وخبزة سوياً، فأنا أحب هذه الجمعات فهي تشعرنا بلذة فرح العيد».
الوقت الكافي!
أما الموظفة وأم لأربعة أبناء «أم محمد» فقالت : «لا يوجد لدي الوقت الكافي لصناعة الكعك، بالاضافة الى ان أبنائي صغار ويحتاجون للعناية ، أضطر لشراء حلوى العيد الجاهز، مع أنني أحب طعم الكعك البيتي».
الألفة والمحبة
أما الموظفة «سيلينا» والأم لابنتين فاشارت الى لمة النساء والاطفال ساعات تحضير الكعك: «أحب جمعات كعك العيد التي بها الألفة والمحبة، فأنا أعشق رائحته ورائحة الخَبز، الا أنني لا أستطيع صناعته بنفسي بالبيت ولكني أطلب من أمي بأن تقوم باعطائي نصيبي من الكعك الذي تعمله، بالاضافة الى أنني آخذ نصيبي من أهل زوجي أيضاً فلذلك لا أضطر لشراء كعك العيد الجاهز».
فرحة كبيرة
اً «أم أسامه» ، سيدة كبيرة ومجربة لكدت : «بالرغم من المجهود البدني الذي يتطلبه صناعة كعك العيد، الا أنني أحوله الى شبه احتفال وفرحة كبيرة لدى الاطفال وهي تراقب بشغف للأيادي وهي تلف وتدور عجينة الكعك وتقطعة وتحشوه بالتمر والجوز والفستق ، فسعادتي لا توصف عندما يلتفون أولادي وزوجاتهم وأبنائهم حولي».
تجربة «دينا الزعبي» في عشق الحلويات والمأكولات
«دينا الزعبي» ... تهوى صناعة الحلويات بكافة أشكالها وخاصة كعك العيد بالاضافة الى المأكولات. وتقوم ببيعها للنساء اللواتي لا يجدن الوقت الكافي لعمل ذلك داخل بيوتهن أو لا يجدن المقدرة على عمل ذلك بانفسهن و يفضلن العمل البيتي على شرائه جاهزاً، فالطعام البيتي أشهى دائماً.
ابتدأت «الزعبي» عملها منذ سنوات كهواية، ومع تشجيع الاهل والعائلة والاصدقاء والجيران ،أصبحت هوايتها مهنةً ومصدراً للدخل، فإنها تشعر بالفرح والابتهال حينما تقوم بالطبخ وصناعة الحلويات فتنتج تحفاً فنيةً شهيّة للأكل، وتقيم مأدبة طعام تشتهيها العين قبل الفم ، حيث تجمع بين الشكل والطعم اللذيذ.
كعك العيد الشهي
عن كعك العيد قالت «الزعبي»: «في العادة أقوم باعداد كميات من كعك وحلوى العيد المحشو بالتمر والجوز والفستق بالاضافة الى الغريبة قبل العيد بايام ، واحيانا حسب التواصي ، عدا عن صناعة كرات التمر وكرات الشوكولاته والكوكيز ، فهناك نساء ملتزمات بوظيفة يومية ومن الصعب عليهن اعداد كعك العيد الذي لا غنى عنه على مائدة العيد».
المأكولات اللذيذة
وعن المأكولات المتنوعة أجابت «الزعبي»: « أقوم بصناعة المعجنات بكافة أشكالها من فطائر السبانخ، والبيتزا، والصفيحة، والكبة، والجبنة البيضاء والصفراء والزعتر و ....، وغيره الكثير بالاضافة الى أنني أقوم بإعداد أي طعام يُطلب مني».
«مونة البيت» من الأساسيات
أما فيما يخص «مونة البيت» وضحت : «أقوم بعمل المقدوس وكبس الزيتون بالماء أو بالزيت، والمخللات بكافة أنواعها من الخيار الى الفقوس الى الباذنجان، بالاضافى الى عمل الخلطات كخلطة الجزر والفليفلة الخضراء والثوم و...».
المفضلات