الصيدلي ابراهيم علي ابورمان
وزارة الصحة
الزعرور من الأشجار الحرجية، متوسطة الحجم ، فروعها تنتهي بشوك ، اوراقها مجنحة وصلبة كالجلد ، تزهر ازهارا بيضاء ، أوراق الطلع فيها وردية أو حمراء ، أثمارها كروية حمراء تحوي كل منها 2 – 3 نواة .
وهو نبتة ذات قيمة طيبة عظيمة ، كانت تعرف في القرون الوسطى كرمز للأمل واليوم تستخدم بشكل رئيسي لاضطرابات القلب ودوران الدم ، وبخاصة للذبحة ، ويعتبرها العشّابون غذاء للقلب ، وهي تزيد تدفق الدم إلى عضلات القلب وتعيد الخفقان السوي إلى القلب
المكونات الرئيسية للزعرور
فلافونيات حيوية ( روتين ، كويرسيتين ) ثلاثيات التربينوييد ، غليكوزيدات مولّدة للسيانوجين ، أمينات ( ثلاثي امين في الازهار فقط )، كومارينات ، حموض التنّيك .
استخدم الزعرور تقليديآ في أوروبا في علاج الام الكلى والحصى المتكونة في المثانة وكمدرّ للبول ، ويرجع استخدامه الحالي لعلاج مشاكل الاوعية الدموية والقلبية إلى طبيب إيرلندي بدأ استخدامه بنجاح على مرضاه من أجل مثل هذه الحالات في نهاية القرن التاسع عشر
فوائد نبات الزعرور الطبية
في اوروبا تستخدم ثمار الزعرور الطبية على نطاق واسع لعلاج الذبحة الصدرية. وقد خضع نبات الزعرور لأبحاث مكثفة والتي اثبتت ان خلاصة ثمار الزعرور حسنت كثيراً من وظائف القلب حيث تقوم على فتح وتوسيع الاوردة التاجيةمما يؤدي الى تحسين تدفق الدم والاكسجين إلى القلب، كما ان ثمار نبات الزعرور تقلل من كوليسترول الدم حيث يساهم الزعرور في تخفيف الكولسترول بنسبة متوسطة قد تكون كافية اذا كان الارتفاع بسيطاً ،ولكن يفضل استعماله بالاضافة الى ادوية الكولسترول التقليدية.
ووفقاً للخبرة الاكلينيكية الاوروبية فانه يمكن استخدام ثمار الزعرور لمدة طويلةحيث يعتبر من النباتات الامنة.
البروفيسور فارو تيلر عميد كلية الصيدلة بجامعة بوردو الأمريكية سابقاً يقول في كتابه بعنوان (Herbs of Choice) أن فاعلية نبات الزعرور على القلب تعود إلى المركبات الكيميائية الموجودة في الثمار وهي (Oligomeric procyanidins) وكذلك الفلافونيدات والتي تعمل على توسيع الأوعية الدقيقة في الاوردة التاجية ,وهذه المواد المضادة للأكسدة تعتبر موسعة للشعيرات الدموية وكذلك للشرايين المتوسطة الحجم مما يزيد من تدفق الدم الى اعضاء الجسم .
كما ان الحكومة الألمانية قد أثبتت ان لنبات الزعرور تأثيراً قوياً لبعض مشاكل امراض القلب، وقد تم استعمال 240إلى 480ميللجراماً من خلاصة ثمار الزعرور المقننة كجرعة يومية، ويوجد مستحضرات مقننة منه في الصيدليات إلا انه يجب عدم استخدامه بدون استشارة طبيه كما أثبتت عدة تجارب دور الزعرور في معالجة قصور القلب المزمن ، وبالأخص التجربة التي اجريت سنة 1994 في ألمانيا والتي بيّنت أن الزعرور يحسّن سرعة دقات القلب
الزعرور علاج قيّم لفرط ضغط الدم ، وأيضآ يرفع ضغط الدم المنخفض لانه يعالج المشاكل المتعلقة بالشرايين، فقد وجد العشابون الذين يستخدمون الزعرور أنه يعيد ضغط الدم إلى حالته السوية
يستخدم الزعرور اليوم لعلاج الذبحة و مرض الشريان التاجي ، كما أنه مفيد لقصور القلب الاحتقاني المعتدل و ضربات القلب غير المنتظمة ، وهو يعمل بشكل ناجح ، لكنه يتطلب عدة أشهر ليعطي نتائج ملحوظة ، وعلى غرار أعشاب أخرى يعمل الزعرور بالتناغم مع العمليات الفيزيولوجية للجسم ومن ثم يستغرق حدوث التغيّر بعض الوقت هناك دراسات تفيد ان الزعرور مفيد لمرضى هبوط القلب حيث يزيد من قدرتهم على المشي ويخفف من شعورهم بضيق التنفس ،ولكن لا توجد دراسات على دور الزعرور في التقليل من احتمال الوفيات لدى هؤلاء المرضى
الزعرور يخفف من ألآم الصدر عند مرضى تصلب الشرايين عن طريق توسيع الشرايين وزيادة وصول الدم الى عضلة القلب ولكن هناك نقطة هامة جداً يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار بان الزعرور لا يعالج الجلطات ولا يذيبها وانما يعمل على جعل الدم اكثر تدفقاً عن طريق توسيع الشرايين غير المسدودة
الذاكرة الضعيفة
يؤخذ الزعرور ممزوجآ مع الجنكة Ginko biloba لتقوية الذاكرة الضعيفة ، وهو يعمل بتحسين دوران الدم ضمن الرأس ، ومن ثم يزيد كمية الاكسجين في الدم الواصل للدماغ
اعراض جانبية للزعرور
اعراض تشبه اعراض الادوية الموسعة للشرايين مثل الصداع ،هبوط الضغط ،الدوخة،الغثيان، طفح الجلد ،وهناك تداخل بينه وبين الادوية مثل الفياجرا والنيترات وبعض ادوية القلب .
وخلاصة القول ان الزعرور لا يعتبر بديلاً عن اي دواء للقلب بل هو مساعد ومكمّل ه فهو يساعد المرضى في تحسين نوعية الحياة التي يعيشونها و لا يشفي من أمراض القلب .
يمكن الاستفادة من نبات الزعرور عبر تحضير الوصفات المحضرة منه والتي تشمل ما يلي
مستحلب الزعرور :
يستعمل مستحلب أو صبغة ازهار الزعرور الشائك أو أثماره علاجآ لأمراض القلب المتوسطة الشدة ، وما يرافقها من اعراض مرضية كالذبحة الصدرية وتصلب الشرايين ، وتزايد ضغط الدم و الدوار ( الدوار ) و طنين الاذنين و الارق ، وكذلك للاعراض المشابهة لها في سن اليأس .
تجهيز مستحلب الزعرور :
توضع ملعقة صغيرة من أزهار الزعرور في قدح من الماء الساخن لدرجة الغليان ، ويؤخذ هذا المستحلب مرتين أو ثلا ث مرات في اليوم لمدة عشرين يومآ في الشهر بعد الأكل .
ويعد مغلي الاطراف المزهرة مفيد لاضطرابات الدورة الدموية .
صبغة الاطراف المزهرة أو العنبات ،هي أكثر مستحضرات النبات استخدامآ ، ويحضر النقيع من الأزهار أو الأوراق ، وهو يساعد في إرجاع ضغط الدم إلى مستواه السويّ .
المفضلات