تونس.. تفاصيل مرعبة في جهاد النكاح 25/9/2013
تونس.. تفاصيل مرعبة في جهاد النكاح 25/9/2013
تحت عنوان "تفاصيل مرعبة عن فضيحة مجاهدات النكاح العائدات من سوريا: الاستقطاب في ضواحي العاصمة واللقاءات بين صلاتي العصر والمغرب،" نشرت صحيفة الشروق التونسية حول جهاد النكاح، وفيما يلي نص التقرير:
الجهاد في سوريا صنع لهن جحيما جديدا «الاخوة المجاهدين» مارسوا نزواتهم وجاهدوا في سبيل «النكاح» وإلى الآن لم يسقط النظام في سوريا. فجأة لم يجدن في بيوتهن في تونس سوى وحدتهن مع جدران الغرف الباردة ونظرات مقيتة وصعبة ومفزعة تأتيهن من افراد العائلة والاقارب والجيران.
في المتاجر والمساجد و«الحمام» تم تجنيد المئات من الفتيات التونسيات للممارسة «جهاد النكاح» في سوريا ليعدن حوامل الى البلاد ويثرن حالة من الاحتقان والغضب في الشارع التونسي.
الجامعيات
اكد مصدر امني ان هناك عدد من طالبات الجامعات التونسية كنّ ضمن قائمة جهاد النكاح ورغم مستواهن العلمي فانه تم التغرير بهن للسفر نحو سوريا والمشاركة في فضيحة ما سموه «الجهاد الجنسي» ولحسن الحظ فإنهن لم يعدن حوامل من رحلتهن لان اثنين منهن اجهضن هناك منذ بداية الحمل في حين ان الباقيات لم يحملن منذ البداية واتخذن الاجراءات الوقائية.
بين صلاتين
أكد مصدر امني مسؤول ان النسبة الكبيرة لضحايا جهاد النكاح تم تجنيدهن في المساجد والجامعات وفي المتاجر المختصة في بيع اللباس الديني وفي «الحمام». وحسب نفس المصادر الامنية المطلعة فان ضحايا ما يسمي «جهاد النكاح» كن يلتقين مع مجموعة من السيدات التي تتراوح اعمارهم بين 30 و50 سنة في المساجد الموجودة خاصة بالضواحي ومهمتهن الاعداد النفسي والديني للضحايا في مرحلتي ما قبل وبعد السفر واضاف مصدرنا ان 90 بالمائة من اللقاءات كانت تتم بين صلاتي العصر والمغرب لان جل الفتيات لا يستطعن حضور صلاة العشاء لان عائلاتهن لا تسمح لهن بالخروج ليلا.
الاغراءات
في عدد من المتاجر التجارية المختصة في بيع اللباس الديني نجحت بعض الاخوات على حد تعبير الضحية (س. ع) في اقناع عدد من الفتيات بضرورة السفر نحو سوريا لمساندة المجاهدين في حربهم ضد «الطواغيت» و«الكفار» وسيفزن بالجنة وبرضاء الله عليهن مضيفة في هذا السياق ان الاغراءات كانت هامة ابتداء من المبلغ المالي وصولا الى الحصول على امتيازات لعائلتها دون علمهم.
كما أكدت هاته الفتاة العائدة من سوريا مؤخرا ان احدى «الاخوات» وفرت لشقيقها موطن شغل براتب محترم وهو الذي كان عاطلا عن العمل مدة سنتين بعد ان أغلقت جميع الابواب في وجهه وهو خريج معهد الدراسات بالعاصمة ثم انهارت باكية « لقد بعت نفسي ولم اجد من يساندني فلا عائلتي قبلت بي ولا المجتمع سيرحمني».
مراحل التجنيد
تقول محدثتنا ان اول مرحلة للتجنيد تتم اولا عبر دعوتهن لحضور دروس دينية مغلقة تجمعهن مع ثلاث سيدات منقبات لم نشاهد وجوههن الا مرة واحدة وعندما سألنهن لماذا لا نراكن؟ اجابت احدهن والملقبة «بأم ايمن» انهن مراقبات من قبل قوات الامن ويخفن ان يتم مداهمة المسجد في اي لحظة. كما اضافت الضحية انها نجحت في اقناع ثلاثة من صديقاتها للالتحاق بهن في الدروس الدينية ليتعلمن اصول الدين واصبحت المجموعة تتكون من 15 فتاة كن مواظبات على الحضور بلا تأخير وبعد شهرين جاءت مرحلة الحسم واعلمونا انه علينا ان نسافر الى سوريا عبر الحدود الليبية لنلتحق بالمجاهدات هناك.
الحسم
يوم 20 سبتمبر 2012 على الساعة الرابعة عصرا اجتمعت الضحية (س .ع) مع 15 من صديقاتها اللاتي تعرفت عليهن في الدروس الدينية التي تلقيها «ام ايمن» واثنان اخريان وتم اعلامهن ان السفر الى سوريا سيكون يوم 27 من نفس الشهر وسلمتهن مبلغا ماليا قدر بألفي دينار لكل واحدة منهن كمصاريف لباس وتنقل قبل السفر ووعدتهن بمضاعفة المبلغ خمس مرات اذا حضرن في الموعد المحدد.
وقالت الضحية انها فعلا سعدت بهذا المبلغ الذي وصفته بالضخم قائلة «أول مرة امسك مالا بهذه القيمة وسعدت كثيرا باني سأحصل على 10 الاف دينار لاحقا وعند عودتي مع «البنات» عبرت لي بعضهن عن رفضهن للسفر متعللات برفض عائلاتهن لهاته الخطوة مضيفة انها تتذكر كلمات صديقتها «ابتسام» التي قالت بخوف «والله يقتلوني» ومرت 7 ايام ليأتي يوم الحسم ولم تحضر الا 9 فتيات فقط من المجموعة وهذا ما اثار غضب الاخوات مما جعل احداهن تقول بغضب «شكون شراهم وخوفهم»؟
يوم 27 سبتمبر 2012 التقيت مع المجموعة المتكونة من 9 فتيات وانتظرن حضور سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون قديمة نوعا ما ومتسخة يقودها شاب ملتح وأتذكر انه طيلة الطريق الى ولاية سوسة كنا نستمع الى قرص ليزر يتحدث عن الجهاد في الاسلام وكل مرة يلتفت الينا السائق قائلا: «انشاء الله يكتبلكم الجهاد يا اخواتي».
وأضافت انه عند الوصول الى ولاية سوسة نزل السائق واحضر لنا اكلا وشربا واعلمنا ان هناك من سيعوضه وفعلا بعد انتظار 10 دقائق استلم شاب اخر يدعى «حمزة» المقود وغادرنا سريعا نحو الحدود الليبية التونسية لنبدأ رحلة العذاب نحو المجهول وكنا ننظر الى بعضنا البعض ولا نقدر حتى على طرح اي سؤال خوفا من ان نعاقب او نقتل.
رحلة «الجنس»
وصلنا الى ليبيا ووجدنا مجموعة من الشباب السلفي بانتظارنا هناك وبعد ساعتين من الانتظار تحصلنا على جوازات سفر لنسافر اثرها الى تركيا برفقتهم ثم بعدها تنقلنا الى سوريا بمساعدة شيخين لا أتذكر ملامحهما جيدا ولم نكن نتوقع ان نجد كل هذا الكم من المقاتلين من كل الجنسيات على غرار التونسيين والشيشان والجزائريين والمغاربة والافغان والهنود والباكستانيين.
مرت ايام ولم يحضر اي شخص ونحن نعيش في منزل واحد يحرسنا شابان لا نعرف جنسيتهما ولكن يبدو انهما سوريان وكنا نراهما عندما يحضران لنا الاكل والشرب وكل ما يلزمنا من ادوية واغطية واضافت «تجربتي انطلقت مع شاب مصري وكتبنا ورقة عرفية ووافقت على الارتباط به وكنت سعيدة بذلك لأني خلت انني سأبقى على ذمته ولكن بعد اسبوعين طلقني شفاهيا ورفض اعطائي الورقة الممضاة بيننا وفوجئت بإحضاره لصديقة المدعو «ابو يزن» لتتكرر التجربة معه ولكن هاته المرة بلا اي عقد.
ونفت المتحدثة ما تردد حول ان كل فتاة شاركت في جهاد النكاح مارست الجنس مع العشرات من المقاتلين قائلة «لم تتجاوز هذه العلاقات اكثر من شخصين وفي اقصى الحالات ثلاثة اشخاص».
العذاب والقهر
اكثر من مائة فتاة عدن حوامل الى تونس بعد ممارستهن لجهاد النكاح وهن يعشن ظروفا صعبة خاصة ان عددا منهن تم طردهن من منازلهن ورفضتهن عائلاتهن والان هن في حيرة من امرهن وقد أقدمت ثلاث منهن على الانتحار بسبب ظروفهن الصعبة من الناحية المادية والعائلية هذا بالإضافة الي ان مستواهن التعليمي اقل من المتوسط فإحداهن لم تتحصل على الشهادة الابتدائية في حين ان «م.خ» طردت من المعهد بسبب مشاجرة مع استاذتها.
المصدر: الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري
المفضلات