منظمة أمريكية تسعى لتسكين "أجنبيات" مع عائلات عقباوية ..والشارع العقباوي يرفض
منظمة أمريكية تسعى لتسكين "أجنبيات" مع عائلات عقباوية ..والشارع العقباوي يرفض
18-09-2013
سرايا- العقبة -يوسف الطورة – ثمة حالة سخط شعبي تسود الشارع العقابوي عقب تداول منظمة ' Where There Be Dragons ' حيثما يوجد التنانين ' تسعى لـ تسكين فتيات من جنسيات غربية ، ضمن اسر وعائلات مسلمة بهدف التعرف على المعتقدات المجتمعية الدينية في المجتمع العقباوي .
ولعل ما زاد حالة السخط العقباوي حيال نشاط المنظمة بعدما أُشيع بان إحدى المشاركات في المنظمة وانشطتها من اتباع الديانة اليهودية ، وهو ما اقرت به ممثلة المنظمة في العقبة أماني فرعون، وتأتي حالة الرفض الشعبي النقابي الحزبي العقباوي لأبرز أهداف المنظمة الساعية لدمج وتسكين فتيات تتراوح اعمراهن بين 17 – 18 سنة مع عائلات مسلمة لمدة شهر ضمن متطلبات اشترطتها المنظمة مقابل المال ، وهو ما يتنافى بالمطلق والخلق الاسلامي ، والعادات العشائرية خصيصا في مجتمع قبلي محافظ .
وكانت 'سرايا' تلقت العديد من الاتصالات العقباوية على مختلف الاصعدة والتوجهات تؤكد رفضها التام لتنفيذ البرنامج ، لافتين إلى ان المنظمة وممثليها في الأردن عمدوا على البدء بتنفيذ البرنامج ضمن إطار السياسة المغلقة لحين التنفيذ ، وصولاً لسياسة الرضوخ بالامر الواقع ، خشية التصادم مع مجتمع ملسم محافظ قبلي عشائري بامتياز ، وتيقنها بان برنامجهم سيقابل بالرفض.
مشيرين إلى ان اعلان كان قد نشرته المنظمة على مواقع التواصل الإحتماعي الفيس بوك وتويتر كشف سرية العمل في مراحل مبكرة ، كان بصدد إستهداف عشرة أسر عقباوية سعياً للتعاقد معهم على استضافة فتيات تتراوح اعمارهن بين 17 – 18 سنة ، لمدة شهر مقابل تلقيهم مبلغ 250 دينار اردني ، مشترطاً ان لا يكون من ضمن افراد العائلة من الذكور قد تجاوز عمر الـ 15 عام ، مستثنياً رب الأسرة .
وارفق الاعلان الفيس بوكي اميل المنظمة بهدف التواصل لمن يرغب من العائلات العقباوية ممن تنطبق عليهم الشروط المطلوبة لخوض التجربة الساعية لتعليم الثقافه الأردنيه والعربية والدين والعادات والتقاليد لطالبات من اصول غربية ، مطالبا إياهم إرسال بيناتهم الشخصية الثبوتية الرسمية والسكنية للبت فيه لاحقاً .
ممثلة منظمة ' Where There Be Dragons ' حيثما يوجد التنانين ' في مدينة العقبة اماني فرعون وخلال اتصال هاتفي لـ سرايا اكدت بان المنظمة سبق لها وان مارست سبع انشطة مماثلة في البلاد ، لافتتاً إلى ان المنظمة تسعى لتسكين 9 فتيات وشاب آخر ضمن أسر عقباوية مسلمة بهدف التعرف على الثقافه الاردنيه والعربية والدين والعادات والتقاليد لعدد من الطلاب الاجانب .
واشارة فرعون بان ممثلي المنظمة اعتمدت هذه المرة سياسة مختلفة عن سابقاتها ابرزها إنتقاء أسر مسلمة محافظة بهدف إصال رسالة وخلق الاسلام بالصورة الحقيقية ، اضافة لتعلم اللغة العربية وثقافة الشرق الاوسط لطلاب ترسلهم منظمة امريكية من عدة دول غربية ، لافتتاً بان المنظمة تعلمت من اخطاء انشطة مماثلة في اوقات سابقة، حينما تم انتقاء أسر غير محافظة واخرى من الديانة المسيحية وهو ما تكفل بتشويه صورة الاسلام الحقيقية ورسالته ومعتقداته السمحة .
مبينتاً بان الاسر المحافظة سابقا كانت ترفض إستقبال انشطة وبرامج مماثلة ، لمعتقدات دينية مجتمعية بحتة .
وفي معرض استفسار حول الدول الشرق اوسطية المستهدفة بالبرنامج نفسه ، قالت في الوقت الحالي مقتصرة على الأردن فقط ، في حين كانت المغرب هي الدولة العربية الوحيدة إلى جانب الأردن تستقبل برامج مماثلة .
وابدت فرعون تخوفها حيال فشل البرنامج في العقبة ، مشيرة بانها حينها ستندم بانها لجأت إلى جهات إسلامية لمساعدة المنظمة ،ودعم النشاط بهدف الوصول لنجاحه .
نائب رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي في مدينة العقبة خالد الجهني في تصريح لـ 'سرايا' قال
بأنهم تلقوا اتصال حول إمكانية التواصل وتقديم محاضرات ضمن فعاليات البرنامج ، مبدياً رفضهم التعامل مع البرنامج ،ومن أي جهة مهما كانت طالما لا يتوافق ودينا الاسلامي والمعتقدات المجتمعية الأردنية ، مضيفا إن التبادل الثقافي والانفتاح الحضاري له منابره وصروحه المفترضة لممارستها ضمن الإطر والأساليب العملية المقبولة التي يحترم فيها كل طرف عادات ومباديء الآخرين .
وأكد الجهني إن استخدام المال كوسيلة لترويج النشاط يعبر عن نظرة دونية من قبل منظمات لا تراعي معتقدات المجتمع الأردني وأفراده ، لافتاً نحن مع التنوع الحضاري والتبادل الثقافي وديننا حض على السعي في الأرض ضمن احترام خصوصيات الآخرين وعدم استخدام المغريات المادية للتأثير على قناعات المواطنين .
مشدداً بان الفكرة مرفوضة جملة وتفصيلاً لمخافتها لمعتقدات الشريعة الاسلامية ، وتعد انتهاكاً لـ عاداتنا واعرافنا المجتمعية ، وانه بامكان المنظمة اتباع وسائل آخرى للحوار الحضاري والتبادل الثقافي ، ضمن إطار احترام المعتقدات والشرائع السماوية .
ودعا الجهني السفارة الأمريكية وسفيرها في العاصمة عمان الطلب من هذه المنظمة التوقف عن تنفيذ هكذا نشاط والترفع عن استخدام الاغراء المادي لتنفيذ برامج لا تتفق مع عاداتنا ، من يريد تعلم عاداتنا ومبدئنا وعقيدتنا والاطلاع عليها يتوجب عليه احترامها والابتعاد عن إنتهاكها .
وختم الجهني تصريحه بتساؤل من هي الجهات التي منحت هذه المنظمة لممارسة انشطتها على الأراضي الأردنية ، في حين لا يمكنها ممارسطة انشطة ماثلة في باق دول الشرق اوسطي عربي .
المفضلات