تلاقى الجمال و القبح ذات يوم على شاطئ البحر..
فقال كلّ منهما للآخر: هل لك أن تسبح؟
ثم خلعا ملابسهما و خاضا العباب..
و بعد برهة عاد القبح إلى الشاطئ و إرتدى ثياب الجمال و مضى في سبيله..
و جاء الجمال أيضاً من البحر و لم يجد لباسه و خجل كل الخجل أن يكون عارياً..
و لذلك لبس رداء القبح و مضى في سبيله..
و منذ ذلك اليوم..
و الناس يخطئون كلما تلاقوا في معرفة بعضهم البعض..
غير أن هنالك نفراً ممن يتفرّسون في وجه الجمال و يعرفونه رغم ثيابه..
و ثمة نفر يعرفون وجه القبح و الثوب الذي يلبسه لا يخفيه عن أعينهم.
المفضلات