نائب القرضاوي يستقيل من اتحاد العلماء المسلمين احتجاجا على سياسته الدموية 9/14/2013
قدم الشيخ عبدالله بن بية الجمعة استقالته من منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يرئسه الداعية القطري المصري الاصل يوسف القرضاوي، وفقا لما اعلن مكتبه.
وقال بن بية (77 عاما) في رسالة مقتضبة موجهة الى الامين العام للاتحاد علي محيي الدين قره داغي ان "سبيل الاصلاح والمصالحة يقتضي خطابا لا يتلاءم مع موقعي في الاتحاد"، دون ان يوضح الدوافع التي جعلته يستقيل بشكل مفاجئ.
وقال الشيخ بن بية في رسالته إلى الأمانة العامة للاتحاد ونشر موقعه الرسمي على الإنترنت نسخة منها، ان ظروفه الخاصة وما سماه مشروعه في سبيل الإصلاح والمصالحة يقتضي منه خطابا لا يلائم موقعه في الاتحاد .
والشيخ بن بية من ابرز علماء السنة وهو من مواليد تمبدعة في موريتانيا حيث شغل مناصب وزارية عدة قبل ان ينتقل الى السعودية.
وكان بن بية قد انتخب لهذا المنصب لسنوات، إلا أنه أسس مؤخرا "المركز العالمي للتجديد والترشيد" ومقره في العاصمة البريطانية لندن، ويسعى المركز لتقديم صورة صحيحة عن الإسلام، وما يعنيه من تسامح، وانفتاح.
ويرى بعض المراقبين أن خطب، ومواقف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الداعية إلا القتال في دول الثورات العربية، وإعلان الجهاد على بعض الأنظمة، كل تلك الآراء لا تتفق بالكامل مع نظرة العلامة بن بية، الذي يميل إلى حقن الدماء، والتسامح، وعدم التشجيع على الاقتتال.
جدير بالذكر أن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين المقرب من جماعة الإخوان المسلمين يتخذ من قطر مقرا له، ودعا رئيسه القرضاوي المصريين إلى دعم الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وفي 30 أغسطس/ اب، حث الداعية المصري المقيم في قطر والذي يجمل جنسيتها، المصريين على النزول إلى الشوارع لتحدي الحكومة المؤقتة وإعادة مرسي للسلطة.
ودعا القرضاوي المصريين رجالا ونساء وأطفالا للنزول إلى الشارع، معتبرا أن هذا واجب على كل المصريين.
ويعيب بعض المراقبين مباركة القرضاوي التدخل العسكري في سوريا ردا على ما يبدو أنه هجوم بالاسلحة الكيماوية على المدنيين ملمحا إلى أن القوى الاجنبية ادوات سخرها الله للانتقام.
وقال القرضاوي " كنا نود لو استطعنا نحن ان ننتقم لاخواننا الذين قتلوا .. رأيناهم بالمئات مقتولين امامنا يهيء الله لهم من ينتقم منهم" في إشارة إلى قوات الرئيس السوري بشار الاسد.
وأضاف " نحن نسأل الله عز وجل ان يأخذ هؤلاء بما صنعوا هم يستحقون ما يجري عليهم " وذلك في إشارة إلى قوات الاسد.
المصدر: الحقيقة الدولية - وكالات
9/14/2013
المفضلات