سرايا - منذ أكثر من ثلاثة أشهر وفيروس اللشمانيا يأكل وجه الطفل عبدالله سالم أبو الخيل من سكان بلدة ذات راس بلواء المزار الجنوبي بالكرك دون أن يتوفر العلاج الخاص بالمرض الذي أتى على كامل انف الطفل الرضيع الذي لم يكمل عامه الأول بعد.
ويؤكد والد الطفل أن ابنه اصيب بالمرض قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وفور ظهور الاصابة على الطفل قام بمراجعة عيادات مستشفى الكرك الحكومي إلا أن 'عدم الاهتمام من قبل الاطباء أدى إلى استفحال المرض وتآكل جزء كبير من أنف الطفل' بحسب ادعائه.
وأشار إلى أنه ومنذ تلك الفترة يتجول على المرافق الصحية المختلفة بالكرك دون جدوى بعد أن تم تشخيص المرض على أنه مرض اللشمانيا، الذي يؤدي إلى تآكل جسد المصاب إذا لم يحصل على الدواء اللازم.
وبين أن الاطباء بمستشفى الكرك ومديرية صحة الكرك يتذرعون بعدم وجود الدواء في صيدليات الوزارة منذ تلك الفترة، لافتا الى ان الطفل ما يزال يعاني طوال هذه الفترة دون ان نرى اي اهتمام من قبل الأجهزة المعنية، لافتا أن معاناة الطفل سوف تزداد في حال لم يحصل على العلاج، لان الاصابة سوف تؤدي إلى تآكل كامل وجه الطفل الرضيع وتؤدي الى تشويه كامل وخطير وتساهم في زيادة المعاناة للطفل والأسرة على حد سواء.
وطالب أبو الخيل من الأجهزة المعنية بالكرك المساعدة على الحصول على العلاج بعد ان اصابه اليأس من توفير العلاج بواسطة الأجهزة الصحية بالمحافظة بدءا من المستشفى ومديرية الصحة التي راجعها أكثر من مرة للحصول على العلاج دون جدوى رغم أنه يعمل في مديرية مكافحة الملاريا.
واشار الى ان اربعة اطفال اصيبوا خلال السنوات الماضية بالمرض في منطقة العنيا خلال وجودهم بالمدرسة اضافة الى اصابة العشرات من الطلبة، لافتا الى ان حصولهم عل العلاج سهل الاثار الصعبة للمرض.
وأكد مدير صحة الكرك الدكتور عادل الختاتنة أن والد الطفل لم يراجع المديرية ويسجل حالة المرض لديهم، مشيرا الى ان الدواء قد يكون موجودا لدى المديرية، وانه في حال توفر العلاج سوف يتم اعطاؤه للطفل المصاب.
وبين ان الاصابة بالمرض إذا لم تكن بالوجه فهي ليست خطيرة ويمكن أن تترك بدون علاج، مؤكدا أن المحافظة لم تسجل أية حالات اصابة جماعية بمرض اللشمانيا وخصوصا في المنطقة التي فيها أسرة الطفل ابو الخيل، التي عليها مراجعة المديرية للكشف عن الحالة والحصول على العلاج ان كان متوفرا.
واكد الدكتور الختاتنة ان الدواء للمرض غير متوفر حاليا لدى المديرية، لافتا الى انه يتوفر بناء على الطلب من المستشفيات بالمحافظة بوجود اية اصابات لدى عيادات الجلدية.
واشار الى ان المرض هو عبارة عن مرض جلدي ناتج عن الاصابة بطفيليات اللشمانيا الموجودة اساسا لدى الجرذان والكلاب والقوارض وتنقله للانسان ذبابه، وتضع الطفيليات بجسم الانسان بعد نقلها المرض من خلال الدم.
ولفت الى ان الاصابة الاخطر بالمرض هي الاصابة بالوجه، والتي تستدعي العلاج اللازم والسريع، في حين ان الاصابة ببقية الجسم يمكن علاجها بسهولة وهي تقدم للمصاب فيها مناعة دائمة طوال العمر.
المفضلات