بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
" من كبر تكبيرة عند غروب الشمس على ساحل البحر رافعا بها صوته أعطاه الله من
الأجر بعدد كل قطرة فى البحر عشر حسنات ، و محا عنه عشر سيئات ، و رفع له عشر
درجات ما بين درجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 584 ) :
موضوع .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 122 ) و أبو نعيم ( 3 / 125 ) و الحاكم ( 3 /
587 ) من طريق إبراهيم بن زكريا العبدسي حدثنا فديك بن سليمان قال : حدثنا
خليفة بن حميد عن إياس بن معاوية عن أبيه عن جده مرفوعا .
و قال أبو نعيم :
غريب من حديث إياس و لم يروه عنه إلا خليفة تفرد به عنه فديك .
و سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه " :
قلت : هذا منكر جدا ، و خليفة لا يدرى من هو ، و في إسناده إليه من يتهم .
قلت : يشير إلى العبدسي هذا قال فيه ابن عدي :
حدث بالبواطيل ، و قال ابن حبان : يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة .
و قال الذهبي في ترجمة خليفة هذا من الميزان :
فيه جهالة ، و خبره ساقط ، ثم ساق هذا الحديث من رواية العقيلي ، و نقل الحافظ
في " اللسان " : كلام الذهبي في " التلخيص " و أقره عليه ، و قد ذهل الهيثمي عن
المتهم المشار إليه في كلام الذهبي فاقتصر في إعلاله في " المجمع " ( 5 / 288 )
بكلام الذهبي المذكور في ترجمة خليفة ، و ذلك قصور لا يخفى .
ثم رأيت ابن عراق قد أورد الحديث في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار
الشنيعة الموضوعة " ( 288 / 2 ) فأصاب .
المفضلات