في موضوع جميل لاخي محمد الدراوشه شاركت به قبل قليل .. حرك بي المشاعر الى درجة أنني احسست
انني بحاجة الى ان ابعث برسالة الى أمي من شدة شوقي أليها فكان وان وقع نظري على هذه القصيدة الرائعة
لشاعرنا الكبير محمود درويش والذي مات ولم يتزوج بسبب عدم عثوره على زوجة تشابه وتحاكي حبه لامه
لديني…
لديني لأعْرفَ في أيّ أرضٍ أمُوتُ وفي أيّ أرْضٍ سَأَبْعَثُ حيّا
سَلامُ عَلَيْكِ وأَنْتِ تُعدّينَ نار الصَّباحٍ ,سلامُ عَليْكِ …
سلامُ عليْكِ..
أَمَا آنَ لي أَنْ أقدّم بَعْضَ الهَدَايا إليكِ
أَما آنَ لي أَنْ أعود إليْكِ؟
أَما زال شَعْرِكِ أَطْوَلَ مِنْ عُمرنَا ومن شَجَر الغيمٍ وهو يَمُدّ السّمَاء إليكِ ليَحْيَا ؟
لِدِيني لأَشربَ مِنْكِ حليب البِلاَد , وَأبْقى صَبيّاً على سَاعِديْكِ
وَأَبْقَى صَبيّاً إلَى أًبَد الأبدين ..
رَأيْتُ كثيراً يَا أَمّي رأيتُ ..
لديني لأَبْقى على راحَتْيكِ
أما زِلْتِ حينَ تُحبِّينني تُنْشدينَ وَتَبكين مِنْ أَجْلِ لاشَيْءَ ؟
أَمّي ! أَضَعْتُ يَدَيّا عَلَى خَصْر امرأة من سَرَابٍ
أَعانقُ رملاً أعانق ظلاً ..
فَهَلْ أَسْتطيعُ الرّجُوع إلَيْكِ .. إلَيّا ؟
لأمّكِ أمُّ ,لتين الحديقة غيمُ، فلا تَتْرُكيني وَحيداً شريداً ..
أُريدُ يَدَيْكِ لأَحْمِل قَلْبِي..
أَحنّ إلى خُبْزِ صَوْتِكِ أمّي!
أَحنّ إلى كُلِّ شيْءٍ
أحِنّ إلَيّ .. أحنّ إلَيْكِ ..
أرجو ان ينال اعجابكم ... وأرجو ان لا ينقل الى مكانٍ أخر
تحياتي لجميع
المفضلات