شكل اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة إربد لجنة تحقيق في حادثة زيارة وفد صهيوني بلدة الطيبة الأسبوع الماضي وافتتاح مدرسة لكرة القدم بتنظيم من إحدى الجمعيات الخيرية في اللواء، وفق رئيس الاتحاد العين سامي الخصاونة.
وقال الخصاونة إن اللجنة التي تم تشكيلها من جميع الجهات المعنية ستباشر التحقيق بالحادثة، مؤكدا أنه في حال ثبت قيام الجمعية بتنظيم الزيارة المخالفة للقانون فإنه سيصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، والتي قد تصل الى حد فصل الجمعية من الاتحاد.
بدوره، قال مدير التنمية الاجتماعية في لواء الطيبة عبدالرحمن الحميدي إنه التحق مؤخرا بعمله كمدير للتنمية، وإنه لا يعرف ملابسات الزيارة، مؤكدا أنه سيصار إلى التحقيق فيها وإجراء المناسب.
وتضم المدرسة 100 طالب وطالبة مدعومة بالمعدات الرياضية وأجور المدربين من جمعية "مفعلوت" ووزارة التطوير الإقليمي الصهيونية.
وضم الوفد الصهيوني، وفق صحيفة "الغد" كلا من رئيس جمعية "مفعلوت" الدكتور مئير أورنشتاين الذي ترأس الوفد ونائبه جيل ليش، ومدير المشاريع في وزارة التطوير الإقليمي الإسرائيلية عدي أشكنازي ونائبته لي صروب ومحاسب الوزارة عمونئيل مودريك إضافة الى موظفين آخرين. يشار الى أنه كان في استقبال الوفد مدير جمعية "أهل الخير" في الطيبة أحمد القرعان والمهندس مأمون العلاونة.
وكانت الزيارة اشتملت على زيارة ميدانية لنشاطات الجمعية، والمشاركة في اجتماع موسع مع أشخاص من المجتمع المحلي، حسبما نشره موقع بانيت الإسرائيلي.
وأعرب فياض شلبي منظم الزيارة عن أمله في أن تثمر هذه الزيارة بإيجاد جو جديد من التعاون بين الطرف الأردني و(الإسرائيلي) وأيضا الفلسطيني.
وقال إنه تمت دعوة مسؤولي الجمعية لزيارة كيان العدو للتداول في أسس التعاون من أجل فتح مشاريع مشتركة في مجالات التعليم الخاص، الصحة، البيئة، وتبادل بعثات للأجيال الشابة.
وأصدر شباب عشائر الطيبة في إربد بيانا استنكروا فيه استقبال وفد إسرائيلي في البلدة، سواء أكان مقصودا أم غير مقصود، معتبرين أن هذا التصرف "لا يمثل أهل البلدة وأنه تصرف فردي لا يمثل إلا من مارسوه".
وأكدوا رفضهم التعامل مع أي جهة أو وفد صهيوني، معتبرين أن "من يتعامل مع العدو الذي استباح المقدسات وقتل وشرد الشعب الفلسطيني لا يمثل أهل البلدة".
وأضاف البيان أن "عشائر الطيبة ستبقى تشاطر أهل فلسطين محنتهم التي امتدت لعقود، ولن يكونوا يوما من أهل الغدر، ولن يرضوا يوما أن تكون لهم علاقة بالعدو مهما كان شكلها أو الطريقة التي تأتي بها أو الهدف والغاية منها".
المصدر: الحقيقة الدولية – عمان
المفضلات