كتب - المحرر السياسي
دأبت بعض الصحف اللبنانية في الآونة الأخيرة على شن حملة مفبركة ضد السياسة الأردنية الخارجية ومواقف المملكة من القضايا العربية.
المؤسف في الموضوع، أن هذه الحملات التي تفوح منها رائحة الكراهية والحقد خطت بعضها بأقلام أردنية من أشخاص لا يهمهم البلد ومصالحه العليا بقدر ما يهمهم ملء جيوبهم بحفنة من الدولارات لإشباع نزواتهم وغرائزهم الكريهة.
وتهدف هذه الحملات إلى إثارة الفوضى والفتنة على الساحة الأردنية لتصدير أزمات الغير التي تتبع إليه تلك الصحف، إلا أننا نقول هنا أن الأردن بإذن الله، وبسواعد أبنائه المنتمين لترابه الطهور لن يتأثر بمثل هذه الحملات المشوهة، والمليئة بالأحقاد الدفينة التي تنبع من قلوب حاقدة باتت مكشوفة لنا، ولن تمر على المواطن الأردني المعروف بوعيه وثقافته الواسعة.
ولو عدنا لتلك الصحف، نعلم من صنعها ولماذا، وتعرف بدفاعها المستميت عن قتلة الأطفال والنساء والرضع، في سوريا، وعن تلقيها الدعم الكامل من الخارج، فمن الواضح أنها تنفذ أجندات سياسية، وتنتهج أسلوب الفبركة في سبيل ذلك.
يبدو أن هذه الصحف وأقلامها المأجورة في المملكة لا تعرف الملل والكلل، رغم أن حملاتها المزعومة أصبحت ممجوجة لا تجدي نفعاً، إلا أن سيل المال، لم يمل منه مرتزق!!.
تتحدث هذه الصحف، عن فبركات إعلامية وأسرار تمس الدولة وسياستها الخارجية بل تعدت إلى الحديث عن أجهزتها الأمنية، وكأنها صحف تملك من العلم ما يملكه النبي سليمان، ترى ما وراء الحدود، وتعرف ما يدار داخل الجدر المشيدة مستخفة بعقول الأردنيين والقارىء العربي، فهي تنشر وقائع وسيناريوهات عجز عن علمه جهابذة الصحافة في العالم، إلا أن الأمر عندما يكون فبركة وافتراء فإنه أمر يسير، على مرتزق، لا يحتاج إلا إلى قلم وورقة لتفريغ حقده ونشره في هذه الصحف السوداء.
المفضلات