ما أصعب أن تعيش وحيدا .. غريبا .. موجوعا بآلام البعد والفراق والنوى .. مألوما بداء الوحدة القاتلة
لا تجد دواءا إلا مسكناتٍ من ذكرياتٍ جميلة ..
ودموعِ حارة تطفيء بعضا من نار القلب المشتعل ألما و حزنا.
تحاول أن تهرب من ألم الحاضر المرير إلى ذكريات الماضي الجميل .. فتجد نفسك تعيش في كنت وكنا وتسأل نفسك في النهاية متى ؟؟
تعود إلى الله .. ترفع يديك إلى السماء .. و يلهج قلبك بالدعاء ..
ياااااااا رب يا من رفعت السماء .. يا من بسطت الأرض .. يا من خرّت لقوته الجبال ..
يا منزل القرآن ومعلّم الإنسان ..
ياااااا رب يا رحمن .. فرِّجِ الكُروب واسترِ العيوب واغفرِ الذنوب واجمع على محبَّتِك وفيك القلوب
ربِّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين.
يهدؤ قلبك .. تجف دموعك .. وصوت جميل ينبعث في قلبك يقول :
لا لا تقولوا وداعاً بل قولوا إلى اللِّقاء *** إن لم يكن فوق الثرى فبجنَّةِ ربِّ السماء
يتردد صدى صوته في أنحاء صدرك فتتنزَّلُ سكينةٌ غريبة ..
و تشعر ببرودة جميلة في صدرك كأنّما نارٌ و قد نزل عليها المطر ..
تبتسم وتكون سعيدا لأنك تعلم أنه سعيد رغم البعد ورغم النوى فهو سعيد
نعم .. إنَّهُ الإِيثَار أعظم أخلاق المتحابين في الله
فإن لم تجد دواءك في قرب أخيك أوفي بسمةِ وجهِهِ البَشُوش ..
فيكفيك أن تعلم أنه هناك سعيد ..
نعم .. إنَّهُ سببٌ كافٍ لأن تكون سعيدًا مطمئنا ..
فهذه هي أخلاق المتحابين في الله
اللهم أعنَّا أن نكون منهم لنكون هناك يوما ما على منابر من نور يَغبِطُنا الأنبياء والصديقون والشهداء
ربِّ لا تذرني فردًا وأنت خيرُ الوارثين
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتكبر في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم
المفضلات