سرايا - عصام مبيضين - قررت وزارة الزراعة فصل الحمار الذي تم تعيينه للعمل في مديرية زراعة مادبا في وقت سابق.
وشكلت لجنة تحقيق موسعة في الموضوع في إحدى المديريات بعد نشرالخبر قبل أسابيع، وجرى استدعاء مسؤولين معنيين وسؤالهم، كما وجهت عقوبة الإنذار إلى أحد المدراء الذي اتخذ قرار التعيين دون الرجوع إلى الوزارة. يذكر أن وزارة الزراعة كانت قد صرفت راتبا شهريا لأحد الحمير الباقية التي تعمل في المناطق الوعرة في مناطق حمامات ماعين ومأدبا وبعض المديريات الأخرى.
الحمار المفصول كانت أجرته دينارا في اليوم الواحد بدل أعلاف وخلافه، بينما يتقاضى صاحبه راتب مئتي دينار شهريا، من ضمنها حاجة الحمير الى العلاج عند طبيب بيطري، خصوصا وان الحمير تداهمها الامراض خصوصا في فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأمراض بسبب البرد القارس والإرهاق والتعب، ويتمتع الحمار بإجازة في العطل الأسبوعية.
وتقوم الحمير بنقل المياه من سد الوالة إلى المشتل وورش التحريج، ومن الصعب إنجاز مهام السقاية في تلك المناطق الوعرة والشاهقة الارتفاع بغير هذه الطريقة البدائية، اعتمادا على ظهور الحمير، بعد أن واجه عمال الزراعة مصاعب في القيام بهذه المهمة، اذ يتطلب الأمر صعود عدد كبير من المنحيات والوديان والجبال.
وكان الحمار المفصول والوحيد يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه.
ويعقب عمال حول بقاء الحمار الوحيد المفصول انه قبل سنوات كان عدد الحمير أكثر من عشرة، غير أننا استغنينا عن خدمات 12 منهم لضبط النفقات، وأحيلت على التقاعد بعد شراء بعض سيارات 'البك أب' لضخ مياه الى العمال في الورش والغابات والتحريج.
يشار إلى أن سعر الواحد منها يتراوح ما بين 15– 80 دينارا، وذلك حسب قدرته وقوته أيضا، فإذا كان كبير السن فإن سعره منخفض، وإن كان في عز شبابه فإن سعره قد يصل الى 70 أو 80 دينارا.
وكشفت إحصائيات أعدتها وزارة الزراعة عن انخفاض أعداد الحمير والبغال من' الفصيلة الخيلية' إلى النصف، اذ بلغ عدد الحمير في الأردن 5327 حمارا، تعود إلى 4186 حيازة، بعد أن كانت في العام 1997 نحو 14117 حمارا
المفضلات