الصيدلي ابراهيم علي ابورمان - للأزهار رائحتها الشذية العطرة نشعر بها ونستنشق عبيرها وهي في الطبيعة ،لكن عندما توجد في المدن والأماكن التي تعج بالسكان وعلى أطراف الأرصفة لا نشعر بها وتصبح كأنها جامدة وقد خسرت رائحتها الشذية العطرة ويشعر بهذا الفرق من يذهب إلى البيئة الطبيعية، حيث يشعر بالفرق بين رائحة الأزهار في البيئة الطبيعية وأزهار الحدائق الصغيرة الموجودة في ألاماكن العامة فبعدما كان يستنشق عبيرها من مسافة بعيدة يضطر الى الاقتراب أكثر لكي يشعر بان لها رائحة
دراسة جديدة اشارت لها صحيفة بريطانية مشهورة وهي الاندبندنت عن التلوث الذي أدى الى حرمان الازهار لرائحتها وابتعاد النحل عنها والذي يعزى السبب الرئيس الى التلوث الذي يعمل على خنق الازهار ويمنع من انتشار شذاها وبالتالي يمنع النحل من تلقيحها لان الذي يجذب النحل الى الازهار هو شذاها وعندما لا تشم النحلة شذى الأزهار لا تتجه إليها وبالتالي فان الزهرة لا تلقح .
التلوث هو السبب
تشير الدراسة الى المعرفة المتأتية حول الأزهار والعلاقة التي تربط بين النحل والأزهار إلى إن التلوث الناجم عن دخان المحركات والغبار ووسائل التلوث الأخرى هو المسؤول الرئيس في فقدان الأزهار لشذاها.
حيث يعتقد العلماء ومنهم الدكتور جوزيه فوانتوس الى ان جزيئات الرائحة التي تنتجها الأزهار كانت قادرة في بيئة اقل تلوثا على اجتياز مسافة طويلة تصل الى كيلومترين بحدها الأقصى بينما الان تقلصت المسافة في حدها الاقصى الى 300 متر مما يصعب الأمر على النحل للعثور على الزهرة المراد تلقيحها.
كما وجد العلم ان ان جزيئات احدى الروائح التي جمعوها ودرسوها كانت تحتوي على ملوثات من الاوزون والنيترات والتي تنجم من الدخان العادم المتصاعد من محركات السيارات مما يفقد الزهرة رائحتها الاصلية مما يؤدي الى تنازع الحشرات في بيئتها ويتم تلقيح الازهار بواسطة حشرات غير ناقلة لحبوب اللقاح مما يعمل على ابادة انواع كبيرة من الازهار.
ومن خلال دراسة مسحية لخلايا النحل المنتجة للنحل في الولايات الامريكية وجد العلماء ان نصف مليون خلية قد هجرها النحل مما يؤدي الى نقصان كميات العسل في المستقبل القريب ويتوقع بعض المسؤولين الى ان العسل قد يقل في كمياته المنتجة في المستقبل القريب.
المفضلات