اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
كتب الدكتور مصطفى محمد عبد الفتاح/سورية عن طفولة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسبم ) فقال :-
حين نقف في محرابِ سيرة النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تأخذنا ملامح العبقرية في شخصيته الإنسانية المميزة،
وتأسر ألبابَنا المظاهر الفريدة التي جعلته أهلاً لِحَمْلِ أعظم رسالة في التاريخ البشري.
وإذا أردنا تتبُّع منابع تلك المظاهر الفريدة في شخصيته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فلا بد من العودة إلى طفولته، لنقرأ بعض
اللمحات المضيئة التي أسست لسيرة مميزة منذ نعومة الأظفار.
1ـ ارتبط مولد النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بحدث تاريخي تؤرخ به العرب؛ فقد ولد في عام الفيل، وهو العام
الذي حمى الله به بيتَه الحرام، وأَعَزَّ قريشاً بين العرب، فكان ذلك الحدث هو البيئة الزمنية التي احتضنت ميلاد النَّبِيِّ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لتكون نقطة انعطاف في حياة قومه وتاريخهم، ولزيادة اهتمام المحيط العربي بمكة وأهلها ،
حتى يكون ذلك المحيط على أهبة الاستعداد لسماع أنباء الدعوة الجديدة .
يتبع ...
المفضلات