الحقيقة الدولية – السلط - معاذ عصفور
اقدم مجهولون على حفر عدة حفر في مقبرة مقام النبي جادور /الساط بحثا عن كنوز ودفائن يعتقدوا انها موجودة بجانب هذا المقام التاريخي.
ورغم الاحاديث الدينية وما جاء في القرأن الكريم من حرمة التعرض للمقابر الا انه وبحسب مواطنين من المدينة فأن اضرارا كبيرة قد لحقت بقبور اقربائهم المدفونين هنالك جراء هذه الحفر الذي يؤكد مجاورون للمقبرة انها تتم في ساعات متأخرة من الليل تجنبا للمساءلة.
وقال المدعو (ع أ) انه قد ذهب للمقبرة لزيارة قبر قريب له فتفاجأ بوجود عدة حفر حول القبر وفي الجهة الملاصقة للجدار المحاذي لمدرسة السلط الثانوية للبنين كما تعرضت الرخامات الجانبية له للتكسير والتلف.
وناشد المسوؤلين في بلدية السلط الكبرى ومديرية اوقاف البلقاء التنسيق فيما بينهم لتأمين حراسة لهذه المقبرة التاريخية.
يذكر ان المقام جغرافيا يقع في منطقة تل الجادور بجانب مدرسة السلط الثانوية في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة، ويعتبر الحي من الاحياء المشهورة في السلط .
وتنبع اهمية الموقع كونه عبارة عن مسجد حديث في داخله ضريح ينسب الى النبي جادور، ويعتقد أن هذا المقام يعود الى النبي جاد أحد الأسباط.
يذكر ان تل الجادور يقع وسط مدينة(السلط) حاليا وهو جبل يقف على بداية وادي شعيب وينبع من أسفل التل عين الجادور، وردت كلمة جدار الاسم القديم لتل الجادور في كتاب حرب اليهود 70م، وفي زمن الرومان عندما قسم بومبي بلاد الشام وأسس الولاية السورية وقام حاكم الولاية بتقسيم المملكة الحشمونية إلى خمس مناطق كان منها الجادور.
وتجدر الاشاره إلى وجود مقام ديني للنبي جاد, حيث يقال أن التل أخذ التسمية من وجود المقام.
ويعتبر تل الجادور من أهم التلال الأثرية في محافظة البلقاء وقد ورد اسم الموقع في المصادر القديمة أكثر من مره باسم جدار ويضم الموقع اثارا قديمة ترجع لعدة عصور أهمها العصر البرونزي والعصر الروماني والبيزنطي.
المفضلات