حسين دعسة
نتلقفها، ننقل حبات كانها مسابح من فاكهة وجنون،لكنها باقية في عناقيدها وسكرها.
انها ما نقله القلب وما استقر على العنقود من وهم وسكر واحاديث سيدات رائعات «شبكن» رقيق التين على نار الوجد بخيط من سكون واحلام وردية.
..اما ما نراه في المواسم الرمضانية ، كالقطين والمشمش وقمر الدين والملبن،فلها حكاية ازلية يعشقها الناس.
قالوا: كيف ذلك؟.
فقلنا لهم:في سلة كل عجوز حبات مشكوكات بخيط حرير او صوف تعمد على طريق العشاق، ابر تتناول التين الجاف وتعطره باحاسيس الايدي المتعبة.
انها نار العاشق الولهان ، حامل عناقيد التين ..الناظر الى معشوقته الي غابت مثل انكسار ظل حاكورة بيت التين،..اه كم هي عبقة بالحب والسرور والتصوف والوهم؛ تلك اللقمات من هذا العنقود الصامد قبيل السحور،يغتسل بالسكر وعشق الفاكهة النادرة،بعصارتها العسلية.
المفضلات