في شهر رمضان تتغير العادات بين الناس فبعد ان كانوا يتناولون طعامهم على عدة وجبات وكانت لهم الحرية في اختيار الوقت والزمان المناسبين ، أصبحوا مجبرين على اعتماد وقت محدد لتناول الطعام ، وأصبح تغيير العادات اليومية اهم ملامح الشهر الفضيل .
وفي السنة النبوية بعض النصائح التي يمكن للشخص اتباعها لكي يكون شهر رمضان شهرا للخير والبركة .
الافطار على تمرات
«إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات ، فإن لم تكن رطيبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات، حسا حسوات من الماء « رواه الترمذي وأبو داود ، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر يمده بالطاقة والتي تتمثل بالسكريات سريعة الهضم والتي تكون موجودة في التمر ، مثلما هو بحاجة إلى الماء , ويشكل الإفطار على التمر والماء عاملا سهلا لدفع الجوع والعطش.
وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة ، كما تحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك ، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام في شهر رمضان كما ان تناول التمر وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات لأطعمة الثقيلة ، يخرجانه في نهاية شهر رمضان ، وقد نقص وزنه قليلا ، وانخفضت الدهون ، ويكون في غاية الصحة والسعادة.
لذا يستحسن للصائم ان يكون اول طعامه على تمر فالتمر غني بالسكريات التي تـُمتص بسهولة ويستفيد منها الجسم في غضون دقائق يشعر بعدها بالشبع لان مركز الشبع في الدماغ تصل له الرسالة بعد عشر دقائق من تناول السكريات الاحادية اما الاطعمة الدسمة فتحتاج الى وقت اطول حتى تصل الرسالة الى مركز الشبع في الدماغ فيكون فيها الشخص قد تناول الكثير من الطعام مقارنة بالتمرات الثلاث فلا يستطيع الشخص ان يذهب لصلاة المغرب بنشاط مقارنة بمن تناول التمرات عدا ان الشخص نفسه يكون قد شعر بالتخمة وعسر الهضم والتلبك في الامعاء يضطر بعدها لتناول المهضمات حتى يرتاح والشخص الذي تناول التمرات الثلاث يكون قد بدأ بتناول الطعام بحرية لانه بعد تناول التمرات وشرب الماء صلى صلاة المغرب وبدا بتناول افطاره على الوجه الصحيح فهو لم يكثر من تناول الطعام والشراب لانه بطبيعة الحال يشعر بالشبع ويشعر بلذه حقيقية عند تناوله للطعام.
وبذلك يجد الصائم في رمضان وقاية لقلبه ، وارتياحا في جسده . فالاكثار من تناول الطعام والحلويات واللحوم والدسم يساهم في زيادة الدهون في الجسم وزيادة الوزن وزيادة العبء على القلب . وقد اعتاد الكثير منا على حشو بطنه بأصناف الطعام ، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية والعصائر أو المثلجات.
فصيام رمضان قد يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات العلمية .
التعجيل بالافطار
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ « رواه البخاري حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . وفي التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة.
فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم ، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه.
أفطر على مرحلتين
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره . وفي ذلك حكمة نبوية رائعة . فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا ، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ويزول الشعور بالعطش والجوع . ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالصداع والإرهاق .. ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم.
تأخير السحور
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة تناول وجبة السحور
لا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ويخفف من الشعور بالعطش الشديد كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وعدم الإسراف فى ملء المعدة من الطعام الدسم.
المفضلات