الحقيقة الدولية - الكرك- عبدالحميد المعايطة
شكاوي عديدة واتصالات مستمرة تلقتها "الحقيقة الدولية من عدد كبير من ابناء لواء القصر اشتكت واقع الحال الذي تعيشه مناطق اللواء من حيث تردي الخدمات من كافة الدوائر والمؤسسات التي تعمل في اللواء والتي كان على راسها بلدية شيحان وان الخدمات المقدمة لأبناء اللواء لم تصل لطموح المواطن في المنطقة.
واقع الحال هذا لم يأت من فراغ وانما جراء الكثافة السكانية ونقص الخدمات وعدم وجود تنظيم ادى الى هجرة المنطقة من قبل العشرات من ابنائها.
اغلب الشكاوي كانت من بلدة القصر ذاتها التي هي مقر البلدية ومركز مختلف الدوائر الخدمية في اللواء، بسبب تجمع اكوام النفايات الناتجة عن تأخر عمال النظافة في جمعها، اضافة الى الوضع غير الحضاري للشارع النافذ الذي يمر وسط البلدة جراء الاعداد الكبيرة لباصات الكيا والبكبات التي اصبحت تشكل عبئا كبيرا على كاهل الحكومة وابناء المنطقة من خلال الفوضى والعشوائية والاصطفاف المزدوج اغلاق الطرق على الشارع وهو في ذات الوقت شارع البلدة الرئيسي وشارع التسوق المركزي لعموم ابناء لواء القصر الذين يحضرون اليه لغايات التسوق اما من المحال التجارية التي تتفرد بلدة القصر بوجودها، كما انها في ذات الوقت مركز البنوك والمؤسسات الاستهلاكية الرسمية وموقع العيادات الطبية والمكاتب والدوائر الخدمية المختلفة، ادى إلى حركة سير كثيفة وحركة مرور نشطة لمئات المتسوقين خاصة في شهر رمضان لقضاء حوائجهم المختلفة او لمراجعة الدوائر الحكومية.
ان الوضع السيئ لا يحكم الشارع الرئيسي في بلدة القصر بل يطال ايضا الاحياء والشوارع الخلفية في البلدة التي يبدو انها بعيدة عن انظار لجنة البلدية او عن مديري الدوائر الخدمية الاخرى في اللواء.
واكد عدد من ابناء المنطقة نقص خدمات البنية التحتية وخاصة في مجال الانارة والمياه وخدمات النظافة والخدمات الصحية والبيئية، مؤكدين ان البيئة في البلدة مهددة بسبب وجود حظائر الاغنام وان الجهات المختصة لم تقوم على ازالتها وترحيلها إلى اماكن بعيدة عن التجمعات السكانية.
الحقيقة الدولية التقت رئيس لجنة بلدية شيحان الدكتور محمد المصاروة والذي قال: ان هناك نقص واضح في الخدمات المقدمة للمواطن لأسباب عديدة جدا من اهمها عجز الموازنات اضافة الى ان 80% من موازنة البلدية يذهب رواتب للموظفين ناهيك عن الترهل الكبير في البلدية.
واضاف المصاروة منذ 8 شهور وانا اعمل حسب معرفتي الشخصية من حيث دعم البلدية سواء في مجال الحاويات او وحدات الانارة الا ان العمل شاق كوني تسلمت بلدية متهالكة استطعت وحسب الاثباتات الموجودة بين ايديكم والارقام كذلك من تخفيض عجز الموازنة الا ان امامنا طريق طويلة لتحصيل ما تبقى.
واكد المصاروة ان مدينة القصر الحرفية والتي هي مخازن للبلدية مؤجرة لمواطنين منذ خمسة سنوات لم يتم دفع اجورها حيث تجاوزت الاجور مبلغ 65 الف دينار اضافة الى وجود العديد من مخازن البلدية مؤجرة بعشرة دنانير منذ سنوات وهذه التراكمات ادت الى الواقع الذي يعيشه اللواء حاليا .
واضاف ان عدد عمال الوطن الذين تم تعينهم يتجاوز الـ 50 عاملا الا ان الموجود على ارض الواقع خمسة عمال فقط وان لدي الاثبات ان هناك 60 موظفا لا يعرفون مبنى البلدية منذ سنوات وعندما قمت بتوقيف رواتبهم تم تعريفهم بالبلدية .
وحول تخفيض العجز اكد انه قام بتحصيل مئات الالوف بعد ان يأس البلديات السابقة من تحصيلها الا ان الواقع يقتضي التحصيل من اجل خدمة المواطن مؤكدا ان البلدية تواجه عجز يقدر بـ 72 الف دينار ولو تم تحصيل الديون منذ سنوات لما كان هناك عجز خاصة في الايجارات ورخص المهن فقط .
وبين المصاروة لـ"الحقيقة الدولية" كتاب دولة رئيس الوزراء وهو بلاغ رسمي يتعلق بتحصيل الاموال العامة من اية جهة وماهي المعيقات في تحصيلها.
المفضلات