عمان- منال القبلاوي - تلقت دائرة الإفتاء مؤخرا سؤالا من احد المواطنين حول حرمة قيامه بالتقدم لوظيفة هندسية بشهادة مزورة وممارسته العمل فيها منذ اربع سنوات .
وتاليا نص السؤال (لم أستطع إكمال دراستي الجامعية في كلية الهندسة، وبعد فترة درست تخصصاً آخر، وعملت به، وبدأت أضع في سيرتي الذاتية أني مهندس، وهذا غير صحيح,
ثم تقدمت لأحد مكاتب التوظيف وتوظفت مهندسًا في شركات أجنبية تعمل في مجال البترول، ولي أربع سنوات على هذه الحال، فما الحكم الشرعي في عملي وراتبي؟) .
حيث اكدت الدائرة حرمة الاستمرار بالغش والتزوير وحرمة الاستمرار بالعمل الذي تم الحصول عليه بشهادة مزورة.
وبينت الدائرة في الفتوى الصادرة عنها وتحمل رقم (2832) ان الله تعالى حرم الكذب والغش والتزوير، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة/119. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟) ثَلاَثًا، قَالُوا: «بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ». قَالَ: (الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ:- أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ)، قَالَ: «فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ» رواه البخاري.
لذا يحرم عليك الاستمرار في هذا العمل الذي حصلت عليه بالشهادة المزورة، والذي يتطلب مؤهلات وقدرات معينة، خاصة وأنه يتعلق بمجال خطير؛ وذلك إبراءً لذمتك أمام الله تعالى.
والتوبة الصادقة تتطلب منك الندم والاستغفار وعدم العودة إلى ذلك مرة أخرى، وحبذا الإكثار من الصدقات.
المفضلات