عمان- مراد القرالة - أطلقت مجموعة من طالبات الجامعة الأردنية مبادرة بعنوان (ع طريقك خذني) تتضمن مشكلة أزمة السير التي يعاني منها الطلبة والموظفون.
جاءت المبادرة بعد إنهاء الطالبات إحدى دورات إنجاز (نحن قادة المجتمع)؛ والتي تنفذ على مستوى الجامعات بغرض إكساب المشاركين من الطلبة المهارات القيادية الأساسية، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم من خلال مشروعات القيادة التي ينفذونها كمتطلب رئيس من متطلبات الدورة لاختيار الأهداف ونتاجات التعلم في مجال خدمة المجتمع المحلي.
وفي السياق قالت طالبة كلية العلوم أزهار عودة تخصص جيولوجيا سنة ثالثة: «ارتأينا أنه من أكثر المشاكل التي يعاني منها الطلبة والموظفين هي أزمة السير، وبعد نزولنا إلى الشارع لرؤية أسباب مشاكل السير كان منها؛ عدم التقيد بقواعد السير، ووجود عدد كبير من السيارات الفارغة التي تحمل السائق وحده فقط، وكذلك حركة أصحاب السيارات من مكان سكنه إلى عمله بنفس الاتجاه والمسار».
وبينت عودة أن المجموعة اقترحت حلولا للحد من أزمة السير منها «أن أصحاب السيارات لو تجمعوا بمجموعات للتنقل بسيارة واحدة دون التنقل بشكل فردي سيقلل من عدد السيارات المتواجدة بالشوارع بنسبة (20)% ، وكذلك الحد من المصاريف المادية والمحافظة على الدخل، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات المحروقات وأجور الصيانة على السيارات، والحد من المشاكل الفردية بين السائقين، أما بالنسبة للمنفعة العامة فإن ذلك سيخفف من تلوث البيئة وصيانة الشوارع «.
وعن الخطط المستقبلية للمبادرة أشارت الطالبة علا الفارس تخصص إرشاد وصحة نفسية سنة ثانية :» التوجه للشركات العامة والخاصة لطرح الفكرة، وإعطاء دورات تثقيفية للموظفين عن الالتزام بقواعد السير، وإنشاء مركز اتصالات كمرحلة متقدمة لتبليغ المواطنين عن أماكن الأزمات، والتوجه لتطبيق برنامج عبر الهواتف الخلوية الذكية شبيه لبرنامج ((whatsapp لمعرفة أماكن وساعات انطلاق الأشخاص المعروفين لدى كل واحد منهم لتحديد موعد انطلاق المجموعة في وقت واحد وبنفس السيارة».
ونوهت دانا عبد الجواد سنة ثانية تخصص IT إلى أن المبادرة في بدايتها ليست بحاجة لتمويل مادي لأنها توعوية، ولكن ستحتاج الدعم المادي في المرحلة القادمة لمركز الاتصالات وبرنامج الهاتف الخلوي، وهي برعاية إدارة السير في مديرية الأمن العام ومطاعم ماكدونالز فقط لطباعة البروشورات وتوزيعها على المواطنين، .
وعبرت هبة سعادة سنه ثالثة تخصص جيولوجيا عن رأيها الشخصي في العمل التطوعي «أنه يسهم في تقوية الشخصية، وتوسيع الأفق الفكري والتعامل مع أشخاص جدد، والإحساس في المجتمع المحيط من حولنا والاهتمام بالقضايا العامة، وكذلك يساعد على تطوير الشخص لنفسه، والتفكير بطريقة إبداعية مبتكرة والعمل بروح الفريق».
أماني أبو قمر سنة ثانية تخصص جيولوجيا ذكرت «أنه تم عمل استبيان تم توزيعه على طلبة الجامعة وعدد من المواطنين في الشارع كانت نتائجه بالتأييد من عدد كبير من الاشخاص الذين تم توزيع الاستبيان عليهم».
ووجهت أبو قمر كلمة للشباب عن العمل التطوعي «أنه يساعد على تطوير الشخص لنفسه وينمي قدراته الفردية، وان الفائدة منه تعم على جميع أفراد المجتمع ليشعر الفرد أنه إنسان فعال ومنتج في المجتمع».
المفضلات