عمان - منال القبلاوي - قرر مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية في جلسته السابعة لتقدير زكاة الفطر من رمضان لهذا العام ان مقدارها يبلغ 150 قرشا لكل شخص كحد ادنى ووقت خروجها ما بين غروب شمس اخر يوم من رمضان ووقت صلاة العيد ويجوز اخراجها في اول شهر رمضان المبارك .
واكد ضرورة الاهتمام بها لانها زكاة للنفس المسلمة ومظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي وتغني الفقراء عن الحاجة للاغنياء .
وتاليا قرار المجلس والذي يحمل رقم 188.
(ان زكاة الفطر فريضة من فرائض الإسلام؛ لما روى البخاري ومسلم عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ: صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، مِنْ الْمُسْلِمِينَ».
وهي مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي الذي تميزت به شريعتنا الإسلامية السمحة، خاصة في شهر رمضان، شهر البر والخير والإحسان؛ لذلك اختصت زكاة الفطر عن زكاة الفرض بأنها تجب على المسلم الذي يملك قوته وقوت عياله يوم العيد ولديه فائض عن حوائجه الأصلية، يدفعها عن نفسه وعمن تجب عليه نفقته من المسلمين -من زوجة وولد صغير وأب وأم فقيرين-، وتجب عن الطفل الذي يولد قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
ومقدارها صاع من طعام، والصاع يساوي (2.5 كغم) تقريبًا، يُخرجها المسلم من القوت الغالب في بلده، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية القوتُ الغالب عندنا هو القمح؛ لأن الخبز هو المادة الرئيسة في غذائنا، ولهذا فإن زكاة الفطر هي (2.5) كغم من القمح عن كل شخص، ويجوز إخراج الرز، بل هو أنفع للفقراء وأيسر على من يدفع الزكاة، كما يجوز إخراج قيمة الـ(2.5) كغم من الرز أو القمح نقداً.
وبعد السؤال عن سعر القمح تبين لنا أن متوسط سعر كيلو القمح (60) قرشًا؛ فيكون الواجب عن كل شخص (150) قرشًا كحد أدنى، ومن أراد الزيادة فله أن يُقَدِّر قيمة الأصناف المذكورة في الحديث النبوي -ومنها التمر والزبيب والأقط- بحسب سعته وقدرته، وله الأجر والثواب.
والأفضل أن تُخرَج ما بين غروب شمس آخر يوم من رمضان ووقت صلاة العيد، ويجوز إخراجها من أول شهر رمضان المبارك.
والواجب الاهتمام بها؛ فإنها زكاة النفس المسلمة؛ ولذا تجب عن الطفل الذي لا يجب عليه الصيام، وعلى المريض المعذور في الإفطار في رمضان، وهي زيادة على ذلك (طُهرةٌ للصائم من اللغو والرفث) روى ذلك أبو داود وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما. وبهذه الزكاة يستغني الفقراء عن الحاجة إلى الناس يوم العيد، فيجب على المسلم أن يُخرجها بنفس طيبة، ويُعطيها للفقير بلطف ومحبة.
المفضلات