العربية.نت
طالب الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي في السودان، وزعيم المعارضة ورئيس وزراء السودان الأسبق، السودانيين بالنزول إلى الشوارع واحتلال الميادين والسفارات السودانية في الخارج، معتبراً أن نظام البشير مزق السودان وجعله عرضة للانخراط في حروب الشرق الأوسط.
وقال المهدي، في حوار مع صحيفة "الأهرام العربي" المصرية، تنشره في عددها غدا السبت، إن إسرائيل خططت لتقسيم السودان إلى 5 دويلات، وطالب بعقد مؤتمر عسكري للدفاع عن السودان أمام الهجمة الحالية، و"قبل ذلك أقول لنظام البشير كفى، لأن السودان يضيع بالكامل".
وحول الواقع السياسي السوداني الراهن، قال المهدي: "يجب الاعتراف بأن انقلاب يونيو/حزيران 1989 قد أخفق (فهو كان يريد إنقاذ السودان)، فالسودان كانت لديه مشاكل، فالديمقراطية الليبرالية من مشاكلها وجود حصر للديمقراطية في الإطار السياسي، بينما المطلوب هو ديمقراطية تحقق التوازن بالنسبة للإثنيات والاختلافات الدينية وغيرها".
وتابع المهدي قائلا: "نتيجة لهذا فإن الديمقراطية الليبرالية لم تحقق التوازن المطلوب، حيث حدثت اضطرابات وعدم استقرار، استغلته عناصر أصلاً غير مؤمنة بالديمقراطية وأحدثت الانقلابات العسكرية، ثم انقسم السودان إلى السودان وجنوب السودان، ويوجد الآن حريق في دارفور".
وأشار المهدي إلى أن هناك استهدافاً خارجياً للسودان، قائلا "إسرائيل منذ بداية قيامها وضعت من ضمن أهدافها تمزيق البلدان العربية لإضعافها في مواجهة إسرائيل، ووزير الأمن الإسرائيلي (آفي ديختر) في يوليو/تموز 2008، أوضح أن هذا هو هدفهم، وكذلك أوضح أن العراق يجب أن تقسم إلى ثلاث دويلات، والسودان يقسم إلى خمس دويلات، وإسرائيل تستغل في ذلك التناقضات السودانية".
واعتبر المهدي أن العدوان الإسرائيلي الأخير على السودان بضرب مصنع اليرموك يقوم على التناقضات الموجودة في الجسم السوداني، وكذلك انتهاز وجود تحالفات بين السودان وبين أطراف في حروب الشرق الأوسط معادية لإسرائيل، على رأسها إيران، فإسرائيل رأت أن الهجوم على السودان، في وقت فيه الجسم السياسي السوداني ممزق، يشكل حلقة دفاعية ضعيفة في التحالفات القائمة، بحيث إنهم يستطيعون أن يهجموا على السودان من دون أي خسائر".
المفضلات