7 مخاطر تهدد حياة سكان كوكب الأرض
منذ أن بدأت الثورة الصناعية في العالم، والبشر قد دأبوا على تدمير بيئتهم المحيطة بوتيرة شديدة التسارع، لكن الطبيعة الآن -وبعد عصور من تلقّيها الضربات- بدأت تُكشّر عن أنيابها، وحين تغضب الطبيعة فإنها لا تبقي ولا تذر.
1.ثقب الأوزون
طبقة الأوزون التي تغلف غلافنا الجوي تعرّضت لتآكل شديد، لدرجة أن البشر أصبحوا يصابون أحياناً بحروق شمسية لمجرد التعرّض لمدة دقائق قليلة لأشعة الشمس.
عشرات المؤتمرات التي عُقدت لمحاولة إيجاد حل دون جدوي، فإذا لم تتفق الدول الصناعية -التي تسببت في هذه المشكلة- على إيجاد تشريعات قوية لحظر المواد التي تؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون، فإن الأوضاع ستُصبِح خطيرة فعلاً.
2.استهلاك الأراضي
لطالما جار الإنسان على الغابات والبيئات الطبيعية لتوفير أراضٍ لزراعة محاصيله التي يتغذّى عليها هو وحيواناته. زادت أعداد البشر مع الانفجار السكاني وتوسّع البشر في بناء المدن والمصانع متوغلين في كل الاتجاهات، مدمّرين الحياة البرية في طريقهم، مما أدّى إلى انقراض آلاف الكائنات.
أيضاً مع تكرار زراعة المحاصيل وإقامة السدود على الأنهار، بدأت أراضي الزراعة تفقد خصوبتها، مهددة بحدوث المجاعة.
3.أزمة المياه العذبة
تقول الدراسات الاستراتيجية إن حروب المستقبل هي حروب من أجل المياه، وقد بدأت مؤخراً المشاكل بين دول حوض النيل التي صارت كل منها تطالب الآخرين بمزيد من الحصص المائية.
شرب الماء هو أحد أساسيات الحياة، لكن البشر يستخدمون الماء أيضاً لزراعة محاصيلهم وغسل أوانيهم وسياراتهم وبيوتهم، وفي بلاد مثل بلادنا يرش الناس مياه الشرب على الأرصفة وفي الشوارع من أجل "الطراوة"!
يبدو أن النقص في توافر المياه العذبة في العالم يتجه لأن يُصبِح شديداً جداً في المستقبل، لذا فإذا استمرت عمليات إهدارنا للمياه بهذا الشكل وبنفس المعدّل، فإننا سنكون في مشكلة حقيقية.
4.تحمّض المحيطات
يؤدي وجود ثاني أكسيد الكربون في المياه إلى اجتذاب وتكوين الأملاح المعدنية اللازمة لنمو وازدهار الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى، لكن وجوده بكميات كبيرة يؤدي إلى زيادة حموضة المياه.
في عالم اليوم، وبسبب التوسّع في الصناعة والانتشار الكبير للسيارات، صارت نسب ثاني أكسيد الكربون مرتفعة بشكل كبير جداً، وهذا يؤدي إلى ظاهرة الصوبة الزجاجية، ثم زيادة نسبة الغاز الذائب في المياه، وبالتالي زيادة حموضة البحار والمحيطات، هذه الزيادة في الحموضة تؤدي إلى آثار كارثية على الحياة البحرية.
5.فقدان التنوّع الحيوي
كل عام، تنقرض المزيد والمزيد من الفصائل الحيوانية، ويبلغ معدّل الانقراض من 10 إلى 100 فصيلة من كل مليون فصيلة كل عام، إضافة إلى تلك التي صارت على وشك الانقراض بالفعل.
المشكلة التي لدى العلماء هي أنهم إلى الآن لم يكتشفوا كل الفصائل الموجودة على الأرض، إن بيئة مثل تلك الموجودة في جزيرة مدغشقر تحتوي على عدد هائل من الفصائل التي لم تكتشف بعد، وبالتالي فإن العلماء لا يعرفون بالضبط كم يبلغ عدد الفصائل المهددة، كما أنهم لا يملكون القدرة على متابعة جميع الفصائل لمعرفة أيها انقرض وأيها صار على وشك، لكن في كل الأحوال فالوضع الحيوي صار خطيراً بشكل لم يسبق له مثيل.
6.اختلال دورة الفوسفور والنيتروجين
النيتروجين هو أحد العناصر الهامة جداً في الحياة، وهو هام جداً أيضاً لنمو النباتات والمحاصيل.
الفوسفور أيضاً عنصر هام جداً لحياة الحيوانات والنباتات، يمر هذان العنصران بدورة معينة عبر الأنظمة الحيوية المتواجدة على الأرض، وحدوث خلل في هذه الدورة يؤدي إلى استنفاد المخزون من العنصرين، وبالتالي تصبح الحياة في خطر.
تشير الدراسات البيئية إلى أن الخلل في دورة الفوسفور قد بدأ بالفعل، وأن الأمر إذا استمر على حاله فسينفد مخزون الفوسفور في خلال مائتي عام.
7.التغيّر المناخي
نحن نعلم أن نسب ثاني أكسيد الكربون في الجو قد زادت بشكل كبير جداً، فإذا لم نقُم بأي فعل جاد لمحاولة خفض هذه النسب فإن المشاكل المناخية التي نعاني منها حالياً ستتفاقم، ويؤدي ثاني أكسيد الكربون إلى ما يُسمّى بـ"ظاهرة الصوبة الزجاجية"؛ حيث إنه يمنع انبعاث الحرارة من الأرض، وبالتالي يساهم بشكل كبير في رفع درجات الحرارة.
ويبدو من الصعب أن نتحكّم في كل كميات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة هذه، فعلى مدى عشرات المؤتمرات الدولية التي عُقدت لم يتم التوصّل سوى لبعض التوصيات التي لا يتم تنفيذها!
المفضلات