تالا ايوب: ينتظر المسلمون في أنحاء العالم ،شهر رمضان المبارك بشوق كبير؛ لما لهذا الضيف الكريم من بركة زمنية ونفسية وروحانية.
..وعادة تبدأ الاستعدادات، من بداية شهر شعبان باحضار المأكولات والمشروبات والمونة بشكل عام لاستقبال هذا الشهر الفضيل ليس على صعيد الطعام والشراب فقط انما يتعدى ذلك الى تحضيرات الزينة والأضواء والأواني وغيرها في داخل البيوت وخارجها المصاحبة لهذا الشهر وطقوسه.
الزينة داخل وخارج البيت
..واثناء جولة في اسواق ما قبل رمضان ، قالت «بلقيس الصفدي» من محلات «الفرسان»: «ان الاقبال يعد كبيرا عند مقارنته مع السنوات السابقة فهو يزداد عاماً بعد عام فنرى الزبائن يهتمون بشكل أكثر بالتحف والزينة الرمضانية فلذلك نحن عملنا على رسم وتصميم التحف والمناظر وصحون التقديم والمضايف وأرسلناها الى تجار بالصين والذين هم بدورهم قاموا بتنفيذها وعملها وارسالها لنا» وعرّفنا «مأمون حماد» على التحف الموجودة وأهميتها : «أصبح هناك اهتمام واضح بالتحف بشكل كبير فنحن قد صممنا تحفا على شكل الطبال والمسحّر وغيرهما، كما أحضرنا مضيفات على شكل الهلال والنجمة فتفي بغرض التضييف وبنفس الوقت هي تحفة فنية في غاية الروعة».
وأكمل: « كما قمنا على احضار صواني التقديم والمضيفة وبيت للمنفضة تحمل نفس الخامة والشكل لتضفي الأناقة والجمال».
«ان الناس يتجهون في رمضان على الفواكه المجففة كالفاكهة الاستوائية والبندورة والبرتقال والبوملي والمانجا والبابايا والأناناس والكيوي فلذلك قمنا بتصميم مضيفة على شكل جامع كبير ومضيفة أخرى مقسمة لها غطاء يحيطه كلام مزخرف بعبارة «رمضان كريم» مقسم لتوضع به هذه التشكيلة المتنوعة».
و»تعد التمور العنصر الأساسي في الشهر المبارك بجميع أنواعها سواء أكانت السادة أو المدخل بها الشوكولاته والمكسرات بالاضافة الى السمسمية والبندقية واللوزية والراحة والنوجا والملابن والمن والسلوى فلذلك صممنا مضيفات تخصها بالاضافة الى أننا نمتلك صحن تقديم خاصا بالقطايف وبجانبه صحن للقطر وبجانبها مبخرة تحمل جميعها نفس الخامة واللون».
ولفتت بلقيس : «وكما هو معروف عن الاهتمام الكبير بالمشروبات الرمضانية كالسوس وعصير التمر الهندي الخروب والتوت وغيرها من العصائر فقد قمنا باحضار مرتبانات كبيرة ولها «حنفية» لتوضع بها العصائر والمشروبات».
الزينة خارج البيوت
في لقاءات متنوعة ، بين اسواق وخيم البيع ، التقينا ب «صلاح حمد الجبيلي» الذي يعمل في بيع الزينة الرمضانية منذ عام 2002 ، يعتبر من الأوائل الذين يحترفون هذه المهنة حيث كان بالبداية يقوم بعمل الزينة الرمضانية بشكل يدوي الى أن انتشرت هذه المهنة بكثرة في ارجاء المملكة.
وعنده من الحديث ما يشير الى : «نقوم باحضار الزينة التقليدية الجميلة لجميع الناس الذين يحبون هذا النوع من الزينة كالهلال والنجمة والأضواء التي تكون على شكل جامع أو فانوس اما توضع على النوافذ والشرفات، أو تزين بها الحدائق لتضفي أجواء الفرح والسعادة بداخل قلوب المؤمنين». وعن مصدر هذه البضائع أجاب: «نحضر بضاعتنا من أماكن مختلفة معظمها من مصر كالفوانيس المصرية التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة والمناظر النحاسية والكتابات الموضوعة عليها، ونحضر أيضاً بضاعتنا من الصين وكنا دائماً نستورد بضاعة من سوريا ولكن بحكم الأحداث الحالية التي يتعرض لها ذلك البلد الحبيب لم نستطع احضار الكثير منها سوى البعض القليل كعبارات رمضان كريم والأعمال اليدوية».
وناشد أمانة عمان الكبرى ، السماح بإعطاء التراخيص، الى يوم العاشر من رمضان لكي نفرح أهلنا وأصدقاءنا بتزيين بيوتنا كسائر الدول كمصر العريقة التي عرفت بتزيينها في هذا الشهر الكريم والشام وتركيا وغيرها من البلاد التي تتمتع بهذه الزينة والفرحة فنحن قمنا باحضارها الى بلدنا الحبيب لننقل الفرحة الى أهلنا وأبنائنا وأحبابنا وتلبية طلباتهم».
جديد زينة رمضان
«الجديد بالزينة هي الفوانيس المصرية وبها صاج مطلي بماء النحاس مكتوبة عليها عبارات رمضانية، والأبراج الصينية الملونة بالذهبي والفضي والمضاءة والفوانيس الصينية اللماعة التي يدخل بها الستراس الملونة واللامعة والنجوم النحاسية المصرية والشلالات المضاءة التي توضع خارج البيوت».
وعن نوعية الزبائن الذين يرتادون محله لشراء البضائع أجاب البائع المحترف : «الكثير من الأردنيين يشترون البضائع والزينة ولكن الأكثر هم المغتربون من السعودية وفلسطين ومن الدول الغربية».
ومن الأعمال اليدوية لهذا العام وضح: « لقد قمنا بالاشتراك مع ثلاثة أشخاص بتصميم وتنفيذ تحفة دائرية الشكل وبها مخرّم على شكل هلال ونجمة مضاءة باللونين الأحمر والأزرق يستطاع وضعها بداخل البيت أو خارجه فهي تضفي جمالا وأناقة رائعين».
المفضلات