عواصم - وكالات - بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية أمس الى رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر عدلي منصور، هنأه فيها باختياره رئيسا مؤقتا لجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وأكد جلالته «الحرص الكامل على الاستمرار في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف الميادين، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا، ويجسد العلاقات الأخوية والشراكة التاريخية بين بلدينا الشقيقين».
وشدد جلالته في البرقية على الدور الريادي الهام لجمهورية مصر العربية على الساحتين الإقليمية والدولية، «ودعم الأردن لإرادة الشعب المصري العظيم وخياراته الوطنية، والذي أثبت في مختلف الظروف والأحوال قدرته الفذة على تجاوز التحديات بعزيمة قوية وبكل حكمة وشجاعة، مجسدا القيم الحضارية المتجذرة لبلده وتاريخه العريق».
كما أكد جلالة الملك «الحرص الكامل على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية، وبما يسهم في الارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى أعلى المستويات، وتعزيز قدرتنا وحشد طاقاتنا لمواجهة مختلف التحديات التي تمر بها أمتنا، وخدمة قضاياها العادلة».
وكان رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر عدلي منصور قد ادى امس اليمين الدستورية كرئيس مؤقت لمصر واشاد بتصحيح الشعب المصري لمسار ثورة كانون الثاني غداة اطاحة الجيش لمحمد مرسي و»احتجازه بصورة احترازية» اثر تظاهرات شعبية حاشدة فيما اصدرت النيابة امرا بتوقيف المرشد العام للاخوان ونائبه بتهمة التحريض على القتل.
من جانب ثان امرت النيابة العامة المصرية امس بتوقيف المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه الاول خيرت الشاطر بتهم التحريض على قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس المخلوع محمد مرسي امام مقر جماعة الاخوان الرئيسي .
وبقي مئات الوف المصريين حتى ساعة متأخرة من مساء الاربعاء في ميدان التحرير بعد ان أعلن الجيش أنه أطاح بمرسي. ورددوا هتافات مؤيدة للجيش وابتهجوا بينما كانت طائرات هليكوبتر تحلق في تشكيلات استعراضية فوق محتجين يلوحون لها بالاعلام المصرية .
الى ذلك اكدت عدة دول ضرورة العودة بسرعة الى العملية الديموقراطية في مصر بعد ازاحة الجيش للرئيس المصري محمد مرسي عن السلطة تحت ضغط شعبي، بينما رحب عدد من البلدان العربية بهذه الخطوة وقدم تهانيه للرئيس الانتقالي عدلي منصور.
المفضلات