سرايا - خاص - العنف الجامعي أو العنف الطلابي ظاهرة أصبحت تشكل خطراً على مؤسستنا التعليمية، بل أبدت طابعا ً سلبيا ً على سمو الرسالة العلمية التي هي محط اهتمام وطموح طلبتنا الأعزاء، لذا أجرينا هذه المقابلة مع رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة للحديث عن أسباب وتداعيات العنف الجامعي التي مرت به الجامعة.
* أجرى المقابلة مندوباً عن 'سرايا' الزميل الصحفي أسامة خالد الحطيبات
سرايا - بداية نبارك لكم تسلمكم رئاسة الجامعة.
العنف الجامعي أو العنف الطلابي ظاهرة أصبحت تشكل خطراً على مؤسستنا التعليمية، بل أبدت طابعا ً سلبيا ً على سمو الرسالة العلمية التي هي محط اهتمام وطموح طلبتنا الأعزاء، أناقش مع حضرتكم تداعيات العنف الجامعي التي مرت به الجامعة، كيف استطاعت جامعة مؤتة الحد من تداعيات ظاهرة العنف الطلابي في جامعة مؤتة؟
د. رضا الخوالدة : أهلاً وسهلاً بكم 'سرايا'...جامعة مؤتة استطاعت عبر جهود من الخيرين من أساتذة الجامعة والمجتمع المحلي، أن تتجاوز هذه الحالة، وبمشاركة جميع الأطراف، على العمل على تهدئة الحالة التي برزت، وجامعة مؤتة موقع للدراسة، وموقع للعلم وموقع لتبادل الآراء الطيبة المباركة، وحتى نحافظ على جامعة مؤتة الجامعة التي حقيقة لها تاريخ عريق مؤتة الضاربة في التاريخ الأردني، كما أن الوعي لدى طلبة الجامعة وإدراكهم ومعرفتهم بالأضرار التي سوف تنجم عن هذه الظاهرة أدت إلى الحد من هذه الظاهرة.
سرايا - أنت كرئيس للجامعة وكأكاديمي وإداري ، ما هي الأسباب الدافعة إلى توتر العنف الطلابي في الجامعة؟
- العدالة الموضوعية في تطبيق الأنظمة، هو ديدن الجامعة، فالجامعة تتعامل في كافة القضايا بعدالة، وبالنسبة للعنف الجامعي، الكثير من الدراسات بحثت في موضوع العنف الطلابي أو العنف الجامعي، وعزت أسباب العنف إلى الفقر، ووقت الفراغ لدى الطلبة، بالإضافة إلى الأسباب الأكاديمية، والاستثناءات وما يتبعه، ونذكر أن أبنائنا الطلبة سبب مجيئهم إلى الجامعة هو العلم والدراسة، ويجب أن تصقل شخصيتهم وثقافتهم بشكل دقيق جدا حتى يكونوا، جيل قادم لخدمة الأردن، وخدمة أنفسهم في الوضع الذي تعيشه الآن، وما يهمني في الطالب شخصيته كطالب والتركيز عليه من كافة الجوانب، وكذلك الجامعة عليها مهام كثيرة حتى تحد من العنف الموجود في الجامعات.
ونشير هنا أن الفئة المحدثة للعنف فئة محدودة جداً،كما أن الطلبة منشغلين بدارستهم ومختبراتهم والأنشطة الموجودة في الجامعة، وهذه الفئة المحدثة للعنف يجب الوقوف على مشاكلها ومساعدتها، ومعرفة الأسباب الداعية لهذه الظاهرة، مع معرفة الطلبة أن تطبيق الأنظمة هو الأساس في الحفاظ على الجامعة وممتلكاتها، وعلى سمعتها، فعدد الجنسيات غير الأردنية الوافدة إلى جامعة مؤتة والبالغة ثلاثون جنسية، فهم رسل من دولهم إلى الأردن، فيجب المحافظة عليهم، فهم مصدر دخل للجامعة، نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها الجامعة وشح الموارد المالية.
سرايا - ما الاحتياطات والإجراءات المشددة التي سوف تتخذها للمحافظة على حرمة الجامعة لنبذ العنف الجامعي مع العلم أن كل من له يد في عمل أحداث شغب وعنف في الجامعة ليسوا طلابا فيها وأيضا ليس لهم علاقة بها؟
- نؤكد على ضرورة تطبيق الأنظمة حفاظا ً على سمعة الجامعة، وإشراك الطلبة ببرامج توعوية، مع وضع خطط أمنية جيدة للحرس الجامعي، بالإضافة إلى العمل على تركيب كاميرات مراقبة الكترونية داخل الحرم الجامعي، وعمل بوابات الكترونية، تفعل ضمنها هوية الطالب، أثناء الدخول والخروج، والعمل على صيانة اشياك الجامعة، والتعاون بين الزملاء والأمن الجامعي، وهذه الإجراءات تعمل على ضبط الأمن الجامعي من جميع النواحي.
سرايا - تحدثت كثيرا في مقابلاتك الصحفية عن حرمان الطالب المسبب بأحداث شغب وعنف في الجامعة من الدراسة في أية جامعة حكومية كانت أو خاصة ولكن تم تجربة فصل الطلبة المسببين بأحداث شغب من قبل ولكن دون جدوى وأيضاً تم إعادتهم في الجامعة دون جدوى أيضا، ما الخطة البديلة التي لديك لإحداث فرق في القرارات المتخذة من الآن وصاعداً للحد من تكرار مثل هذه الأحداث التدميرية ماديا ومعنوياً للطلبة وللجامعة؟
- نشير إلى أن العقوبات الواقعة على الطلبة ليست واقعة من رئاسة الجامعة، مع العلم أن قانون العقوبات صادر عن وزارة التعليم العالي، لان الجامعات تابعة لوزارة التعليم العالي، بل أن هناك لجان تحقيق ومجالس تأديبية يصادق عليها مجلس العمداء، بعد مرورها بالمجلس التأديبي ، ورسالة الجامعة التحقيق العادل بكل موضوعية، وتبيان المذنب، فالجامعة عادلة ولن يظلم أي طالب، لأنه سوف يتم التحقيق بشكل دقيق بمجريات ظواهر العنف الطلابي، والاطلاع بتفاصيلها.
سرايا - ما هي الحلول للحد من ظاهرة العنف الطلابي؟
- الطلبة هم أبناء الجامعة وعلى الجامعة مهام كثيرة للحد من ظاهرة العنف الجامعي، وأهم شيء هو توعية الطلبة الجدد بالحفاظ على الجامعة ، فعليهم المرور في فترة توجيهية حتى يعرفوا حقوقهم وواجباتهم داخل الجامعة، والعمل على التواصل بين الجسم الطلابي والأساتذة والإدارات الموجودة في الجامعة، والعمل على ذلك بشكل تطبيقي وميداني من خلال التجوال بين الطلبة والتعرف عليهم شخصياً.
سرايا - ما الرسالة التي توجهها إلى أساتذة الجامعة والطلبة؟
أساتذة الجامعة يقومون بوظيفة مقدسة، وهي التعليم ورفع سوية الطلبة العلمية، ورسالتي إليهم أن يكونوا على تواصل مع الجسم الطلابي، لان الطالب يحترم أستاذه ويقدره ، وأن يقدموا الإرشاد الكافي للطلبة، وأن يوجهوهم إلى الأنشطة المفيدة ومساعدتهم في حل المشاكل والصعوبات التي يواجهها أبنائنا الطلبة، سواء أكانت مشاكل أكاديمية خصوصا في أقسام الاختصاص، لما للإرشاد الأكاديمي من دور في حل ظاهرة العنف.
كما ادعوا أبنائي الطلبة إلى أن يعلموا أنهم أتوا إلى الجامعة لكي يرفعوا من سوية أنفسهم المعرفية والعلمية، وليكونوا عونا لبلدهم ، وليتخرجوا بمستوى علمي رفيع ، وان يكون هدفهم واضح ، وان يركزوا على انجازاتهم الأكاديمية، وتواصلهم السليم مع الجامعة، وان الجامعة هي بيت لهم وان يحافظوا على هذا البيت ورفعته، وقائد البلاد ينظر إليهم كفرسان للتغيير الايجابي، وأتمنى عليهم أن يكونوا بمستوى هذه النظرة، وبمستوى أمل الجميع فيهم وخصوصا أساتذتهم والمجتمع.
سرايا - أشرت إلى الإعلام ودوره في الحد من هذه المشاكل كيف ستقوم بتغير الصورة الخاطئة داخل الأردن والتي وصلت حتى خارج الأردن من خلال الطلبة الوافدين الذين كان لهم نصيب من هذا العنف، وما هو الجهد الذي يحتاجه ذلك لإعادة الثقة بجامعاتناوالاطمئنان لجامعاتنا داخل الأردن وخارجه من خلال الطلبة الوافدين وأهليهم أيضاً؟
- على الإعلام وعلى الإعلاميون جميعاً دورا كبيراً في إبراز الصورة المشرقة والجانب المضيء للجامعات أكثر من الجانب السلبي والتركيز على الانجازات الكبيرة في الجامعات، وفي جامعة مؤتة يجب التركيز عليها بحيث تستقطب الطلبة الأجانب وتستمر برامجها بشكل سليم جداً وان لا تبرز الجامعة بصورة سيئة، ومن هذا المنطلق اشكر 'سرايا' على حضورها وتواجدها وإجرائها هذه المقابلة لنستطيع لإيصال رسالتنا للجميع من خلالكم.
المفضلات