الحقيقة الدولية – عمان
كتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان د. فراس الهواري ان ثلثي المدخنين لديهم الرغبة في الاقلاع عن التدخين مشيرا إلى ان الإرادة وحدها لا تكفي دائماً لترك التدخين بشكل نهائي.
واضاف خلال اطلاق تقرير "واقع حال مكافحة التبغ في الأردن" امس. الذي تم اعداده بمبادرة من المؤسسة ومركز الحسين للسرطان، وبالتعاون مع كل من وزارة الصحة، وأمانة عمان الكبرى، والادارة الملكية لحماية البيئة، والائتلاف الأردني لمكافحة التدخين، وجمعية لا للتدخين، ان استهلاك التبغ يؤدي الى الادمان على النيكوتين، كما يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية والأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي، عند المدخن ومن حوله من غير المدخنين، خاصة الأطفال.
وبين ان التدخين يعتبر من اشد المواد ادمانا موضحا انه اشد ادمانا من الحشيش والكحول .
واضاف ان استطلاع آراء المواطنين الذي كشفه التقرير بين أن( 78% )من المدخنين على استعداد للاستجابة لطلب شخص ما بالتوقف عن التدخين، وأن حوالي ثلثي المدخنين يفكرون بالاقلاع عن التدخين.
من جانبها قالت د.هبة ايوب من مكتب مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان ان الاردنيين يدخنون سنويا حوالي 8 مليار و 300 الف سيجارة موضحة ان نسبة انتشار التبغ بين البالغين تزيد على 32% .
وبينت ان 35% من المدخنين يدخنون يوميا اكثر من علبة سجائر مشيرة الى ان 44% من طلاب المهن الطبية من المدخنبن فيما تبلغ نسبة المدخنين بين الاطباء 34%.
وقالت ان الاشد خطورة هو القبول الاجتماعي لتدخين الارجيلة مشيرة الى ان استطلاع للرأي كشف ان نصف مدخني الارجيلة يكون تدخينها مع الاسرة .
بدوره قال مدير التوعية والاعلام الصحي د.مالك حباشنة ان هناك حاجة ملحة لتطوير التشريعات لمكافحة التبغ مشيرا الى ان التبغ هو المنتج القانوني الوحيد الذي يقتل مستهلكيه .
وشدد على ان الوزارة تعمل جاهدة على منع الترويج للتبغ من خلال الاعلانات المباشرة وغير المباشرة. وقال ممثل الائتلاف الوطني لمكافحة التدخين والجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين
وكشف التقرير، وفق "العرب اليوم" أن انتشار الاستخدام التبغ بين الذكور أعلى منه بين الإناث مشيرا الى أن الاناث يملن الى تدخين الارجيلة أكثر من السجائر بينما يميل الذكور الى تدخين السجائر أكثر من الارجيلة.
وجاءت أعلى نسب المدخنين بانتظام بين الفئة 25 تحت 25 عاما بأعلى نسبة من المدخنين في المناسبات.
وبين التقرير ان هناك مستوى جيد من المعرفة بالأضرار الصحية لاستخدام التبغ والتعرض لدخانه، غير أن مستوى المعرفة عند غير المدخنين جاء أعلى منه عند المدخنين.
وكشف التقرير ان هناك مستوى عاليا من التأييد لسياسات حظر التدخين في المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس. و تشير النتائج الى مستوى عال من التأييد لحظر التدخين في المباني العامة والجامعات ووسائط التقل ومراكز التسوق الكبرى مع وجود تفاوت بين المدخنين وغير المدخنين .
ويرسم التقرير صورة متكاملة لواقع حال مكافحة التبغ في الاردن، ويوفر قاعدة علمية يمكن الاستناد عليها لتعزيز جهود مكافحة التبغ ، وتحديد الأولويات والموارد المطلوبة، ورسم الخطط اللازمة، وبذلك يوفر التقرير مرجعية لجميع الجهات العاملة في هذا المجال للتعرف على واقع انتشار استخدام التبغ في الاردن وما تم بذله من جهود على مدى السنوات السابقة بهذا الصدد.
كما يتضمّن التقرير عددا من الفجوات الواجب التعامل معها لتعزيز جهود مكافحة التبغ في الاردن. وقد ساهم في توفير المعلومات عدد من الجهات الوطنية المعنية بمكافحة التبغ ، ليكون ركيزة لتعزيز جهود مكافحة التبغ في الاردن، وتم جمع المعلومات الواردة في التقرير من خلال مراجعة الوثائق والإحصاءات الوطنية المتوفرة، ومقابلة مجموعة من صنّاع القرار والعاملين في الميدان، ومراجعة التشريعات الأردنية، وإعداد استبيان للتعرف على اتجاهات العامة فيما يتعلق بدعمهم لقوانين وسياسات مكافحة التبغ.
وتم بناء هيكلية التقرير بالرجوع الى النماذج العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض في الولايات المتحدة، وعليه يلخص التقرير الحالة العامة لمكافحة التبغ في الاردن، من خلال محاور العبء الصحي والاقتصادي للتبغ، وصناعة وتجارة التبغ ، والتخطيط والتنظيم، والسياسات والتشريع، والمراقبة والمتابعة، والمعرفة والاتجاهات والممارسات بين الافراد، ومقومات وأدوات التوعية، ومقومات وأدوات علاج الادمان على التبغ.
أما نتائج المراجعة التشريعية فجاءت لتبين أنه رغم من تبني القانون الأردني لمبادئ حماية الصحة العامة، فانه وفيما يتعلق بالنشاطات الاقتصادية من مصانع ومقاه ومحال تجارية تتعامل بالتبغ، فان متطلبات الترخيص لا تأخذ بعين الاعتبار متطلبات مكافحة التبغ ، كما يشير التقرير الى نقص عام في توفير خدمات علاج الادمان على التبغ، وفي مبادرات التوعية الممنهجة، وفي أنظمة رصد ومتابعة انتشار استخدام التبغ، وفي البحث العلمي في هذا المجال.
المفضلات