كتب - ماجد الخضري - اشتعلت الخلافات ما بين مؤسسة الغذاء والدواء وبلديات محافظة الزرقاء في أعقاب منع الاولى بلديات المحافظة الرقابة على الغذاء.
وبين رئيس بلدية الرصيفة عيسى الجعافرة، أن مؤسسة الغذاء والدواء تمارس ضغوطا شديدة على البلدية لمنعها من القيام بواجبها فيما يخص الرقابة على الغذاء في المدينة، مشيرا الى ان المحافظة فيها ما يزيد عن 12 الف محل لبيع المواد الغذائية ما بين بقالة ومحل صغير ومول وسوبر ماركت.
وقال أن موظفين من مؤسسة الغذاء والدواء يتجولون في المدينة ويحرضون اصحاب المحلات ضد البلدية ويقولون لهم بأن مراقبة البلدية على الغذاء في المدينة غير قانوني ولا يجوز لها القيام بهذه المهمة او تحرير المخالفات ضدهم.
وبين الجعافرة بأن البلديات ومنذ اسست وهي تقوم بمراقبة المحلات والبقالات والغذاء في المناطق التابعة لها وان مؤسسة الغذاء والدواء تطالب فجأة بمنع البلديات من القيام بهذه المهمة. واضاف كل موظفي فرع الغذاء والدواء في المحافظة هم 11 موظفا ليس الا في حين ان موظفي البلديات بحدود خمسة الاف موظف منهم خمسمائة يعملون في مراقبة الغذاء في المدينة.
وقال بأن الزرقاء والرصيفة قبلة لمروجي الاغذية الفاسدة لانهما مدينتي الاكتظاظ السكاني وقال لو ان مؤسسة الغذاء والدواء قادرة على القيام بهذه المهمة لتركنا لهم الامر ولكن 11 موظفا غير قادرين على ذلك كما ان قانون البلديات اعطى البلدية صلاحية الرقابة على الغذاء.
وبين الجعافرة بأن مذكرة في طريقها الى الجهات الرسمية توضح الخلاف الواقع بين البلديات ومؤسسة الغذاء والدواء.
وبين رئيس فرع مؤسسة الغذاء والدواء في محافظة الزرقاء المهندس ايمن المجالي بأن صلاحيات الرقابة على الغذاء والدواء هي للمؤسسة حصرا حيث تم نص قانون المؤسسة على ذلك وألغى مهمة الجهات الاخرى في الرقابة على الغذاء وبين بأن جهودا تبذل من اجل توقيع مذكرة تفاهم ما بين المؤسسة والبلديات في الزرقاء وقال بأن قرارا صدر عن مجلس الوزراء يعطى المؤسسة العامة للغذاء والدواء الحق حصرا بالمراقبة على الغذاء في مختلف مناطق المملكة.
لكن رئيس بلدية الرصيفة رفض تصريحات مدير فرع الغذاء والدواء وقال بأن موظفي البلدية مستمرون في عملهم وهم يقومون الان بالمراقبة على المحلات التي تبيع المواد الغذائية بالتعاون مع الشرطة البيئية وانهم مستمرون في ذلك رغم تحريض موظفي مؤسسة الغذاء والدواء.
وقال محافظ الزرقاء علي العزام بأنه سيبذل جهودا من اجل حل الإشكالية القائمة بين الطرفين، مؤكدا على ضرورة الرقابة الدائمة على المواد الغذائية مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، ومؤكدا على ان هناك مواد غذائية فاسدة تباع في الأسواق وتسرب من مكب النفايات من المواد المعدة للإتلاف وقال لن نتهاون مع هؤلاء الأشخاص وسنعمل على حل الخلاف بين مؤسسة الغذاء والبلديات في اسرع وقت ممكن.
وقال بأن الجهات الرسمية تعمل على الحد من ظاهرة انتشار الاغذية الفاسدة في المحافظة وان حملة على باعة البسطات سيتم تنفيذها في مدينة الزرقاء وعلى الاماكن التي تباع من خلالها الاغذية الفاسدة.
وانتقد رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم انتشار البسطات بكثرة في مدينة الزرقاء وقال بأن موضوع البسطات والمواد الغذائية التي تباع من خلالها موضوع قديم جديد ولا بد من حل عاجل وسريع لهذه المشكلة مع حلول شهر رمضان المبارك.
المفضلات