سرايا – سميح العجارمة – حجبونا .. فعدنا .. حجبونا لسويعات، ولكننا نعدهم أننا لن نحجب عن الشعب فسادهم كما حجبوا 'سرايا' نور الحقيقة الساطع الذي طالما خطف أبصارهم، فما استطاعوا إطفائه ولن يستطيعوا، فلنا في ضمائر الأردنيين وقلوبهم أكثر مما يعتقدون من ثقة ومحبة حصلنا عليها لأننا صدقناهم الوعد بأن نكشف لهم الحقائق مهما كانت.
سويعات سوداء مرت على الأردن منذ الأمس إلى اليوم ممهورة بتوقيع حكومة النسور الثانية، فيها تأكد العالم الأول والثاني والثالث والألف بأن حكومة الأردن الحالية صفحتها سوداء .. سوداء بحرية التعبير .. سوداء بحرية الصحافة والإعلام .. سوداء باختراع قوانين لا انزل الله بها من سلطان .. قوانين للسيطرة على الفضاء الألكتروني الذي عجزت حتى أكبر الدول مثل الصين والولايات المتحدة عن السيطرة عليه!
عدنا .. لنبقى نراقب فسادهم .. هم يعتقدون اننا شعب يستحق أن يسرقوه، ونحن نؤمن بان الأردنيين شعب يستحق ان نخدمه ليل نهار .. شعب يستحق منا ان نموت لأجله .. وليس هناك خدمة نستطيع في 'سرايا' أن نقدمها لشعبنا العظيم أكثر من أن نكشف لهم ملفات الفساد والفاسدين، ونقول لهم هؤلاء ( نهبوكم )...
عدنا .. وكلنا عزيمة نستمدها من إيمان الأردنيين بمصداقيتنا، وثقتهم بأننا رضينا - عن طيب خاطر - بأن نكون رأس الحربة في معركة مكافحة الفساد، ونكون كما كنا دائماً وكما الأردنيين الأحرار لا يبهرنا ولا يغرينا ترغيب، ولا يخيفنا ترهيب.
عدنا .. والفضل بعودتنا لا يعود لحكومة آمنت بالحكم العرفي، ولا يعود إلى مسؤول قرر ذات لحظة أن يهدينا حريتنا بالنشر، لأن حريتنا هذه لا نستجديها من أحد ولا من جهة ما، بل نعيشها واقعاً، وننشر بكل جرأة ومسؤولية الملفات والأخبار والحقائق، رضي من رضي وغضب من غضب.
ونقول لحكومة ذات عتمة تآمرت على الصحافة وحرية التعبير : بعد ان سلطت سيف سلطتك على رقابنا بحجة قانون المطبوعات والنشر، 'سرايا' عادت مرخصة بقانونكم سيء الذكر، بعد ترخيصنا التزاماً منا بهذا القانون المجحف هل بقي في جعبتك يا حكومة النسور سيوف أخرى تسلطيها علينا أوحجج اضافية تحاربين فيها سقف حريتنا العالي بهدف تحجيمنا والخلاص من إخلاصنا لشعبنا؟!
المفضلات