الحقيقة الدولية – جرش – زيد المراشده
.. (تحسبهم أغنياء من التعفف), هذا ما ينطبق على أسرة المواطن الغزي المقعد "خليل محمد موسى ابو راشد" 65عاما, والتي قيض الله لـ "الحقيقة الدولية" أن تقف على حالتها الصعبة وظروفها المعيشية والصحية المأساوية والسيئة والمتردية جداً.
فمن المتعارف عليه والمألوف عندما يقسوا الفقر على عائلة أو شخص ما, أن يعاني ذلك الشخص وتلك العائلة جوعاً وشحاً وضيق ذات يد, وفي أغلب الأحيان ومهما قست الظروف تستمر الحياة بمرها وحلوها مهما جاع الإنسان, لكن عندما يجتمع الفقر والبؤس والحرمان والجوع مع المرض تزداد المعاناة وتبدأ بالازدياد والقسوة أكثر فأكثر.
ما أن دخلنا منزل "خليل وذلك من خلال فاعل خير اصطحبنا حيث تعيش, حتى فوجئنا بحجم المأساة التي ألمت به وبأسرته, ولكن ما فاجأنا حقاً وجعلنا نصاب بالدهش تلك العفة وذلك النقاء المقرون بالتقوى والصبر الذي بدا لنا من علامات الحياء والخجل التي ظهرت على وجه ومحيا "خليل" وأفراد أسرته عندما عرفنا على أنفسنا وأستأذناه لنشر حاجته وعوزه وإيصالها إلى المسؤولين وأهل الخير.
فالأسرة التي لا تحمل الرقم الوطني كونها من أبناء قطاع غزة حرمت من حقوق عدة كمساعدات صندوق المعونة الوطنية والجمعيات الخيرية ومؤسسات العون الاجتماعي وكذلك حق الحصول على وظيفة وتأمين صحي وغيرها حتى طالت الإعفاءات الطبية أيضاً.
ونتيجة لذلك ساءت ظروف الأسرة يوماً بعد يوم وترافق ذلك بعفة قل نظيرها في سؤال الناس حتى وصلت إلى الحد الذي لا يطاق ولا يمكن لأي إنسان أن يتحمله سوى من تحلى بالإيمان والصبر والتقوى أمثال الرجل المسن "خليل".
"خليل" الذي يقطن و3 من احفاده الاطفال في منطقة تعتبر من بؤر الفقر في جرش تمكن منه الفقر بعد أن أصيب بعدة أمراض مزمنة والتي بحسب التقارير الطبية الصادرة عن اللجان المختصة في مديرية صحة جرش أنه يعاني من التهابات حادة في مفاصل الركبتين, والام شديدة في أسفل الظهر وارتفاع في ضغط الدم وسكري مع مضاعفاته على الاعصاب والعيون والكلى, إضافة إلى أن حدة الإبصار في العينين لا تتجاوز عد الأصابع جراء وجود سائل, وهو بحاجة إلى إجراء عدة عمليات جراحية بشكل مستعجل لاستقرار وتحسن حالته.
أسرة "خليل" لا تتمتع بأي تأمين صحي من أي جهة كانت كونها من أبناء قطاع غزة, وحيث أنه لا يستطيع العمل بسبب مرضه وكبر سنه فهو عاجز كل العجز عن تأمين نفقات علاجه المرهقة والمرتفعة وحالته الآن تتفاقم يوماً بعد يوم, الأمر الذي أصبح يشكل خطراً على صحته.
حالة الستيني "خليل" الصحية لا تختلف كثيراً عن حال حفيدته "حلا" التي تعيش معه, ويتولى رعايتها والتي تعرضت لحادث سقوط أثناء اللهو مما نتج عنه اصابتها بكسور وخلل في عظم الجمجمة الامامي ما ادى الى نزول السائل الدماغي بسبب نزيف أصيبت به وهي الآن بحاجة ماسة لإجراء عملية ترقيع لقعر الجمجمة الامامي, وهو ما يحتاج الى تكاليف ونفقات باهظة جدا قد تصل الى سبعة الاف دينار وهو المبلغ الذي لا يستطيع تأمينة أو تأمين أي جزء منه ظروفه المادية والمعيشية الصعبة.
وحيث انه لا يحمل الرقم الوطني لم يستطع تأمين الاعفاء الطبي اللازم الذي يغطي نفقات تلك العملية من اي جهة كانت... والآن أصبحت حالة الطفلة "حلا" في خطر دائم نتيجة التأخر اجراء تلك العملية ما يعني انها قد تصاب بمضاعفات وانتكاسات قد تؤدي الى شللها أو وفاة محققة.
وفي ظل ذلك, معاناة الأسرة أصبحت تزداد سوءا مادياً ومعنوياً ونفسياً جراء وضعها المادي السيئ, خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتكاليف ومتطلبات الحياة اليومية, والذي حرمها من تذوق الدجاج واللحمة, ومعظم طعامهما منذ أشهر لم يتعد قلاية البندورة وبعض البقوليات والتي باتت تخشى عدم قدرتها على شرائها.
وبدورها تضع "الحقيقة الدولية" قصة هذه الأسرة ومعاناتها أمام الديوان الملكي العامر والحكومة وكافة مؤسسات العون الاجتماعي والخيري وأهل الخير والمحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء بالالتفات إليها ومد يد العون والمساعدة لها لإنقاذها من حالة الفقر المدقع والبؤس والحرمان الذي وصل إلى الحد الذي لا يمكن لأي إنسان تحمله, وتأمين نفقات علاج الطفلة "حلا".
ملاحظة: للتواصل مع المواطن "خليل" مباشرة الإتصال على هاتف رقم: (0785238366)
المفضلات