السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبابنا و التسويف في التوبة
بعض المذنبين و العاصين إن كلمته ناصحا أو واعظا له بالابتعاد عن المعاصي و الذنوب أجابك:
إني الآن شاب و في زهرة الشباب، فمالي أحصر نفسي في دائرة ضيقة بين قيود و حواجز تحول بين و بين سعادتي في هذه الحياة. دعوني أستمتع بملذات الحياة قبل أن أصبح عجوزا ثم الموت. و إذا كان الإلحاد لم يسيطر على أفكاره، يقول :
و إذا بلغت سن الشيخوخة سأصلي و أصوم وأترك كثيرا من الشهوات. هذه حقيقة متفشية عند أ غلب شبابنا اليوم - إلا من هداه الله .
و قد عايشت فعلا هذا الأمر و أحزنني كثيرا لما و قع فيه أبناء الإسلام و شبابه من أفكار مهلكة أدت الى أن يفنوا شبابهم و نشاطهم فيما يضرهم في الدنيا و الآخرة.
هل تدري ياأخي متى تموت ؟؟؟!
لا، و أعتقد أن الموت لا بد منه. (كل نفس دائقة الموت).
و لكن لا ندري متى نموت.فقد نموت و نحن في سن الطفولة أو في سن الشباب أو في سن الشيخوخة فإن أمر الأجل مكتوم.قال تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون).
تذكر و أنت ترى عشرات الموتى تشيعهم و تحمل نعشهم و هم مختلفون في العمر فمنهم شاب و أطفال و منهم شيوخ. إن الموت لا يفرق بين الناس و الكل عنده سواء الصغير و الكبير و الغني و الفقير و الذكر و الأنثى.
و لا أقصد بكلامي هذا أن يترك المسلم الحياة الدنيا و لا يقوم إلا بالصلوات و العبادات...فيموت جوعا بحجة أنه يعبد الله و من الزاهدين.لا أقصد هذا إنما المسلم أن يكون عزيزا في الدنيا و لا يمد يده لغيره فالله سبحانه يحب المؤمن المحترف و في ذلك يقول سبحانه(و ابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و احسن كما احسن الله اليك).
إن مدة الشباب قصيرة جيدا و هي مدة العمل و النشاط في الأعمال المفيدة في الدارين فيجب قضاءها بما يريد ربنا قبل أن يداهمنا الموت .
فلنتفكر قليلا في حياتنا و لا نؤخر التوبة و لا نعتمد على التسويف فإنه يفقد الإيمان و يجعل القلب أسود نتيجة الإصرار على الذنوب و الاعتماد على سوف أتوب، سوف ألتزم، سوف أصلى، سوف سوف...
إن التسويف في التوبة أكبر خطر يهدد المسلم فلنحدره قبل أن يأتي علينا و قت لا تنفع فيه التوبة فنندم
.قال تعالى: ( ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن و لا الذين يموتون و هم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما)
فياأخي لنعمل و نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، و نزن أعمالنا بميزان الإسلام و نتوب فورا عن الذنوب، و لا نسوف التوبة، وأن نتدارك ما بدر منا من تقصير في عمل الواجبات و الفروض و نرد مظالم الناس علينا.
[IMG]http://sphotos-e.ak.**********/hphotos-ak-ash3/485993_476539199062618_274918664_n.jpg[/IMG]
المفضلات