عشائر أردنية لا تقبل بأقل من إعتذار رأس النظام العراقي
تحول إعتداء دبلوماسيين عراقيين على مواطنين أردنيين إلى قضية رأي عام محلي بالرغم من شروحات وإعتذارات وزير الخارجية العراقي هوشار زيباري.
ولم تعد المسألة متعلقة بالنشطاء البعثيين الذين تعرضوا للإعتداء بل إتخذت خلال اليومين الماضيين وسط صمت الحكومة إتجاها عشائريا ومناطقيا بعد دخول حراكات المحافظات على الخط ومطالبة العراق الرسمي بتقديم إعتذارات مقبولة ترقى لمستوى الإساءة والإهانة.
عمليا الإعتراضات في الشارع الأردني طالت توجيه إنتقادات حادة للحكومة والمطالبة بإستقالة وزير الخارجية ناصر جوده لإن وزارته لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بالرد على إساءات السفير العراقي هادي عباس الذي اعلن من جهته وخلافا لما يقوله البعثيون وتظهره أشرطة الفيديو بانه شخصيا لم يشارك في الإعتداء.
في مدينة الكرك جنوبي الأردن والتي تعتبر من معاقل تأييد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين نظم لقاء حاشد للمئات من قادة وأبناء العشائر إحتجاجا على إعتداءات طاقم السفارة العراقية على المحامي الشاب نضال ختاتنة وهو من أبناء مدينة الكرك.
الإجتماع إنتهى ببيان شديد اللهجة طالب بتقديم إعتذار مباشر وصريح من رأس الدولة العراقية نوري المالكي شخصيا بالإضافة إلى إجراءات سريعة وملموسة لمعاقبة المعتدين من الموظفين العراقيين ومحاسبة المقصرين من المسئولين الأردنيين.
البيان نفسه أكد بأن كلفة الإعتداء على من قام به وعلى الحكومة العراقية فقط ولا علاقة للشعب العراقي الشقيق بالمسألة مؤكدا عمق العلاقة بين الشعبين والحرص على علاقة جيدة مع العراقيين السنة والشيعة.
إجتماع مماثل نظم في مدينة معان جنوبي البلاد إتهم وزارة الخارجية بالتقصير فيما تجمع نشطاء في حي الطفايلة في مدينة عمان العاصمة مطالبين بالرد على الإساءة لكرامة الأردنيين معتبرين أن كرامة المواطنين الأردنيين أهم بكثير من كل الحسابات النفطية.
ونظم قبل ذلك إحتجاج أمام النقابات المهنية فيما يظهر بأن عدم سحب السفير العراقي سيبقي هذه القضية عالقة مع تركيز برلمانيين كبار بينهم خليل عطية على أن إعتذار وزير خارجية العراق الشفوي المنقول لا يكفي.
زيباري كان قد أبلغ عمان عن إجراءات ستتخذ لتهدئة الشارع الأردني اوساط العراقيين في الأردن قلقة من مماطلة حكومة المالكي في إحتواء هذه القضية.(القدس العربي)
المفضلات