رجعت حتى ارد عليكم لكن بطريقتي الخاصه ........
قبل ماارد على اي حدا فيكم حابب اكتب هالكلمات اولا ...
عهد الأصدقاء
طقوس الحياة لا تخلوا من ساحات الشدائد والمحن
فالمشهد تماماً كما هو في البستان عندما غاب الماء كثيراً عن الثرى
وتعطش حباته وجفت مساماته ، وتراقص حلقه كما يتراقص حلق الطائر العطشان ..
صرخت التربة حينها بأعلى صوت أين الغيث ، أين الماء فلا حياة لي بغيره
فقد أرهقتني حُرقة الشمس . وكوت باطني واخفت ابتسامتي .
فلباها الماء منادياً حينها أنا هنا معك ، وبجانبك أبلل شفتاكِ الحزينة
وأخفف عنك حرارة الشمس وأمسح على رأسك .
وهناك ف البستان غصناً ضعيف أيضاً
فكلما اشتدت رياح العاصفة زاد الغصن في حاجته للساق
حتى إن أصرت الريح على الهوجان وثارت الأرض ضجيجاً
و بات العود يئن تحت قسوة الريح .. كان الغصن يبكى ملتوي الساق شقيان ..
ضارباً جذره في الأرض معانداً كل شيء محاولاً أن يرمي على الغصن قوته
لتعيد له إصراره على الصمود وبكل إصرار يبقى الجذر صلباً معانداً الريح
ليحمل من هموم الغصن الكثير ويرفع عنه بعضاً من مصائبه .
فكلما زادت الريح زاد العود في حاجته لأرض تحتويه بقوة ،
ولجذرٍ يرسم قصتهم بحب ولماءً يلطف أجوائهم التي عمها الغبار
نعم نحن البشر كذلك ..
فكلما عصفت بنا هموم الدنيا ولفتحتنا رياح الغدر
وغزتنا هموم القدر ورسمت طريقنا خيبات الأمل ..
زادت حاجتنا لمن هم أقرب لقلوبنا ليُعِيدُوا لنا
لِينَ قلوبنا وبشاشة وجوهنا وروعة حضورنا .
نحن بحاجة إلى اخوه أشبه بصداقة الغصن للساق و بحب التراب للماء
يحمل عنك همومك ويكون زاداً لك في مصائبك ..
في غيابي...
حتى إذا ما فرقتنا ظروف الحياة لساعات كان اخي / اختي هو القوة الضاربة في غيابي
محاولا إزاحة كل ريب عني ، فما من كلمة تخرج عني في غيابي
كلا وألف كلا ، فهوا صنديداً قوياً محامياً في وقت النزال .
في حضوري
سعادة تغمرنا وهمسات نتهامس بها بكل هدوء وبسمة لا تفارقنا
وجَمعة للخير نسطرها بحضورنا الراقي .. قلوبنا نقيه إلى حد صفاء
السماء ..
هي كذلك الدنيا
لابد أن تعيش فيها بعض الوقت متكئاً تارة ومتكاملاً تارة
فالاخوه والصداقه الصادقة الصدوقة هي ما قيل فيها أروع صفوف الشعر والحكمة
فقد قال الإمام الشافعي رحم الله
لا خير في الدنيا إذا لم يكن فيها صديق صادق الوعد منصفاً
فشكرا ًً
لكل اخ او اخت/ رَسم الخير في وجهة اخيه
فما خيب ظنه يوماً وما أعادة لبداية الطريق .
لكل صديقٍ عَرف الوفاء حقاً
وأعطى الخير على بوادر النوايا له عطائاً .
لكل صديق صف الشداد مدماكاً فـ مدماكاً
بعيداً عن صفوف فرحته وسعادته .
لكل صديق أعطى نفسه فوق طاقتها
لكي يرسم البسمة على شفاه صديقة .
فطعم الصداقة لا يعرفها
إلا من عاش لحظاتها بكل صدق ووفاء
كلمات اهديها / لاختي الغاليه اربداويه
ولا لكل اخواني واخواتي في هذا المنتدى الرائع والراقي باعضائه
المفضلات