أجهز فريق الفيصلي الأردني على ضيفه فريق الرفاع البحريني وهزمه "3-1" في المباراة التي جمعتهما على استاد عمان الدولي مساء الثلاثاء في دور الستة عشرة لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم .
وبلغ الفيصلي بهذا الفوز دور الثمانية للبطولة معوضا بذلك تراجعه محليا وبات منافسا قويا لإسترداد اللقب الآسيوي الذي ظفر به مرتيين متتاليتين.
وسجل أهداف الفيصلي محمد دعيج "بالخطأ بمرماه" بالدقيقة " 44" والفلسطيني أشرف نعمان بالدقيقتين "85-82" فيما أحرز هدف الرفاع الوحيد سلمان عيسى بالدقيقة "87".
وتجنب الفريقان الدخول في مغامرات هجومية غير محسوبة في ظل نظام التأهل الذي يمنح الفريق الفائز بطاقة العبور المباشر لدور الثمانية، حيث احتل الحذر مساحة واسعة في الإنطباع العام لأداء الفريقين مع أفضلية نسبية لفريق الرفاع في الزحف الهجومي الذي افتقد الفاعلية.
الفيصلي الأردني لعب بطريقة "4-4-2" واعتمد في البداية على اكتشاف قدرات خصمه من خلال تجنب التركيز الكلي على شن الهجمات المتلاحقة حيث ظهرت توجيهات مدربه فراس الخلايلة للاعبيه بضرورة توفير الحماية المطلوبة لمرمى الشطناوي تجنبا لأية مفاجآت غير سارة حيث شكل الزوارة وخميس والنبر والحناحنة عمقا دفاعيا متينا.
تلك المعطيات، جعلت المباراة تشهد رتما هادئا في صناعة الألعاب، حيث اعتمد الرفاع في بناء هجمات على تواجد الصربي ميلادين وحمد راكع وعبدالله عبده وحسين سليمان والذين هدفوا إلى تنويع الخيارات الهجومية والبحث عن مساحات تتيح أمام السوري المواس وأحمد الدوني الفرصة النموذجية لتهديد مرمى الشطناوي.
ولأن الفيصلي شعر مع مضي الوقت بمحدودية القدرات الهجومية لدى الرفاع، بدأ شيئا فشيئا أكثر امتدادا نحو المواقع الهجومية بحثا عن الأهداف معتمدا على تواجد شريف عدنان والسوري تامر الحاج محمد وقائد الفريق حسونة الشيخ وخليل بني عطية في منتصف الميدان حيث أحدثوا تقاطعات نموذجية في منتصف الميدان بحثا عن ثغرات في دفاع الرفاع تقود لتمويل المحارمة والفلسطيني أشرف نعمان في خط الهجوم بكرات تمنحهما فرصة تهديد مرمى السيد شبر علوي ، لكن التغطية الدفاعية التي دشنها داوود سعد وعيسى ودعيج ومبارك صعبت على مهاجمي الفيصلي مهمة الوصول للمرمى.
ولاحت أولى الفرص لفريق الفيصلي عندما انبرى خليل بني عطية لتنفيذ ضربة حرة مباشرة ارتقى لها المدافع ابراهيم الزواهرة برأسه لتمر فوق العارضة، وجاء رد الرفاع سريعا عندما أرسل حسين سليمان كرة في العمق وجدت الصربي ميلادين يعالجها برأسه احتاج لشيء من الحظ لتسكن كرته مرمى الشطناوي.
الدقائق الأخيرة شهدت تعليمات واضحة من الصربي جمال حجي للاعبيه بضرورة تكثيف الطلعات الهجومية ،وكاد المواس أن يفعلها عندما انفرد في المرمى بالدقيقة "42" وسدد بمنتهى القوة لكن الشطناوي حارس مرمى الفيصلي عالج محاولته على حساب ركنية.
واخترق نجم الفيصلي خليل بني عطية "السكون" عندما استثمر عرضة عبد الإله الحناحنة ولعبها برأسه ليضعها مدافع الرفاع محمد دعيج "بالخطأ" في شباك فريقه معلنا تقدم الفيصلي بهدف السبق في الدقيقة "44".
أدرك فريق الرفاع مع مطلع الحصة الثانية أن فرض السيطرة دون تتويجها لأهداف يعني الخسارة، ليظهر بثوب هجومي جديد أكثر فاعلية فرض على لاعبي الفيصلي الحذر، وبخاصة عندما نفذ سليمان ضربة حرة مباشرة دكها راكع من بين المدافعين مرت بسلام فوق مرمى الشطناوي.
تلك البداية الجومية للرفاع لم تدم طويلا، حيث سرعان ما تراجع الأداء العام للفريقين وانحصرت الألعاب في منطقة العمليات لتغيب مشاهد الخطورة على المرميين.
وقام حجي مدرب الرفاع بالدفع بالمحترف جيمي بارجنيسيا بدلا لعبدالله عبده بهدف تعزيز القدرات الهجومية للفريق ولا سيما أن الوقت مضى دون أن ينجح فريقه في صياغة أي مشهد هجومي خطير، قبل أن يطلق المواس قذيفة من هائلة تصدى لها الشطناوي على دفعتين، في الوقت الذي كان فيه الفلسطيني أشرف نعمان يتلاعب بالدفاع ويسدد باتجاه المرمى لكن كرته مرت بمحاذاة القائم الأيمن للسيد شبر علوي.
ولأن الوقت كان يمضي سريعا على الرفاع فإن حالة من الإرتباك انتابت أداء لاعبيه ليعمل الفيصلي على استثمار ذلك من خلال شن هجمات متلاحقة كادت أن تثمر في أكثر من مرة وتحديدا عبر خليل بني عطية الذي توغل في المحاولة الأولى وواج السيد شبر لكنه سدد كرة ضعيفة وفي المحاولة الثانية سدد عطية كرة طويلة مرسلة عالجها "بحرفنة" داخل الشباك لكن حكم اللقاء ألغى الهدف بداعي التسلل.
وقبل نهاية المباراة بعشرة دقائق دفع الصربي حجي باللاعب محمد عبد الوهاب عل وعسى تتحسن انتاجية الفريق الهجومية،لكن محترف الفيصلي الفلسطيني أشرف نعمان نجح في احراز الهدف الثاني للفيصلي بالدقيقة "82" عندما استثمر كرة داخل منطقة الجزاء وسددها بمنتهى الروعة في سقف شباك الرفاع البحريني معلنا تقدم الفيصلي "2-0".
وقام مدرب فراس الخلايلة بإشراك حسين زياد بدلا من قائد الفريق حسونة الشيخ بهدف تعزيز القدرات الدفاعية والمحافظة على نتيجة الفوز.
وفي ظل الإنفتاح الدفاعي للرفاع البحريني أجهز الفيصلي على ما تبقى من طموحات ضيفه عندما عاد الفلسطيني أشرف نعمان وتسلم كرة داخل منطقة الجزاء ليتوغل من بين المدافعين ويضع الكرة بذكاء على يسار حارس المرمى معلنا الهدف الثالث للفيصلي بالدقيقة "85".
وسجل سلمان عيسى هدف حفظ ماء الوجه للرفاع بالدقيقة "87" عندما انفرد بمرمى الشطناوي ووضع الكرة داخل الشباك.
واستهلك الفيصلي ما تبقى من وقت حيث دفع بالمهاجم عبدالله العطار مكان المحارمة، لتمر الدقائق ويطلق حكم اللقاء صافرته معلنا فوز الفيصلي "3-1" وتأهله لدور الثمانية بجدارة.
المفضلات