الطفيلة - أنس العمريين - يشتكي سكان مجاورون لمحال القصابة في محافظة الطفيلة، من إستمرار قيام أصحابها بالذبح خارج مسلخ البلدية وداخل محالهم، والقاء المياه في عرض الشارع دون رقابة، ما يتسبب في انتشار الذباب والبعوض وانتشار الروائح الكريهة، وإغلاق مجاري الصرف الصحي.
ويلجأ قصابون في بعض الملاحم المنتشرة وسط المدينة إلى ذبح المواشي في أماكن غير مخصصة لذلك، ما يؤدي إلى خلق مشاكل بيئية تصعب معالجتها بعد فترات زمنية، وفق العديد من المواطنين في المحافظة.
وتمثل المخالفات المستمرة لمحال القصابة وشكوى المواطنين واصحاب المحال التجارية بسبب ذبح الماشية في محال عرض الذبحيات قلقا مستمرا وهاجسا يؤرق ساكني الشارع الرئيس في المدينة، جراء انبعاثات للروائح الكريهة، وجريان للدماء عرض الشارع.
وقال المواطن محمد المرافي، إن لجوء بعض الجزارين إلى الذبح في الملاحم يعكس مظهراً غير حضاري، ما يستدعي من أجهزة الرقابة البيئية والصحية في بلدية الطفيلة وصحة المحافظة والشرطة البيئية تشديد الرقابة الصحية والبيئية على تلك الملاحم في العطل الأسبوعية، وردع الجزارين المخالفين لإيجاد بيئة نظيفة خالية من التلوث.
وأقرت رئيسة قسم الصحة في البلدية المهندسة ربا العوران، عدم تحرير اية مخالفة خلال هذا العام بحق محال بيع اللحوم المتعدية على القوانين التي تمنع الذبح داخل محال القصابة في الطفيلة بسبب تدخل «الواسطات» التي تقف عائقاً أمام قسم الصحة في البلدية، مؤكدة إصدار قرارات العام الماضي بإغلاق محال لبعض القصابين «حالت الوساطات دون تنفيذها»، مشيرة إلى أن مخالفة المحلات بقيمة (15) دينارا لم تعد رادعة بحق المتجاوزين.
وقالت العوران، ان الذبح خارج المسلخ بعيدا عن الرقابة الصحية والفحص البيطري له مخاطر جسيمة، اذ ان بعض الماشية مصابة بأمراض قد تنتقل الى الإنسان مسببة له اضرارا فادحة، الى جانب حرمان البلدية من تقاضي الرسوم على الذبحيات.
وكانت بلدية الطفيلة أنشأت مسلخا بطاقة استيعابية تصل إلى (900) رأس غنم و(50) رأس بقر حسب المواصفات العالمية الحديثة، وفق رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات.
وأكد الحنيفات ان لجاناً متخصصة تقوم بتشديد الرقابة على الملاحم، والتأكد من الشروط الصحية، وفي حالة تبين أن أحد القصابين يقوم بالذبح داخل ملحمته تتم مخالفته وضبط الذبائح غير المختومة من قبل المسلخ وتحويله للقضاء.
وقال إن المسلخ الحديث حقق نقلة نوعية في خدمات الذبائح وتوفير اللحوم للمواطنين بمواصفات عالمية حيث يخدم مناطق محافظة الطفيلة والويتها، إضافة إلى أنه زوّد بسيارة نقل مبردة للحوم لتصل إلى التاجر بمواصفات صحية عالية.
واشار الى ان عمليات مستدامة من النظافة تجرى يوميا للمسلخ في الساعة الثامنة صباحا من اجل الابقاء على المكان نظيفا، بعد نقل بقايا الذبيحات بواسطة ضاغطات طواقم النظافة الى مكب النفايات، تحت اشراف صحي، في وقت يقوم المراقب الصحي في المسلخ، بمهام الطبيب البيطري، عند اجازته، بعد ان تلقى الطاقم الصحي المشرف تدريبات تأهيلية، لمراقبة اللحوم، وجودة الذبحيات.
من جانبه، أشار مدير الصحة في الطفيلة الدكتور غازي المرايات، إلى ان الصحة تقوم بدور رقابي صارم للحيلولة دون الذبح في المحال التجارية للقصابة، موضحا وجود طبيب بيطري في المسلخ، وإشراف صحي دائم، مشيرا إلى اغلاق المحال المتجاوزة على الشروط الصحية في حال مخالفتها وتحويلها للقضاء.
المفضلات