واشنطن - بترا - فايق حجازين - اكد جلالة الملك عبدالله الثاني، سعي الأردن لتقديم نموذج إصلاحي يلبي تطلعات المواطنين في غد أفضل.
ولفت جلالة الملك خلال لقائه رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر امس, إلى مسيرة الإصلاح المستمرة في المملكة التي تعزز النهج الديمقراطي وتوسع قاعدة المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار.
وبدأ جلالة الملك امس، خلال زيارة العمل التي يقوم بها حاليا إلى العاصمة الأميركية واشنطن، سلسلة من اللقاءات مع قيادات وأعضاء لجان الكونجرس، ركزت على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون الأردنية الأميركية.
فقد التقى جلالة الملك بينر، وبحث معه تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وسبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى جانب علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وأكد جلالة الملك أهمية إيجاد حل سياسي انتقالي شامل للأزمة السورية المتفاقمة، يوقف سفك الدماء وينهي حالة العنف، وما ينتج عنها من تدفق المزيد من اللاجئين إلى دول الجوار ومن بينها الأردن، وضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته للتوصل إلى هذا الحل.
ولفت جلالته إلى أن الأردن استقبل منذ بدء الأزمة في سوريا، أكثر من نصف مليون لاجئ، من الذين تدفقوا إليه جراء تدهور الأوضاع هناك، وهو ما شكل ضغطا على الموارد المحدودة في المملكة، ما يتطلب من المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لدعم جهود الإغاثة وتمكين الأردن من تقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم.
وشدد جلالة الملك خلال اللقاء، على الدور القيادي للولايات المتحدة في دعم جهود تحقيق السلام، بدءا من عودة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وضمان الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
كما التقى جلالته رئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية في لجنة المخصصات في مجلس النواب الأميركي، كاي جيرانجر، وأعضاء اللجنة نيتا لوي، وادم شيف، واندر كرينشاور، وباربرا لي، وفرانك وولف، وماريو دياز بالارت، حيث بحث معهم علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها، لاسيما في المجالات الاقتصادية.
وأشار جلالة الملك إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة، والمتمثلة في ارتفاع تكلفة الطاقة وما ترتب عليه من ارتفاع كبير في عجز الموازنة، وتداعيات الأزمة السورية على اقتصاد الأردن، منوها جلالته إلى أن المملكة تعمل على مواجهة هذه التحديات بالاستمرار في مسيرة الإصلاح الاقتصادي.
وتناول اللقاء التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الوضع في سوريا.
ويواصل جلالة الملك اليوم سلسلة اللقاءات مع قيادات وأعضاء لجان الكونجرس.
المفضلات