بصيرا - سهيل الشروش - اشتكى العديد من المواطنين في لواء بصيرا من تشكل برك ومستنقعات مائية عميقة خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية التي أصبحت تتسبب بقلق كبير لأبناء اللواء إضافة إلى تأخر تنفيذ بعضها -حسب قولهم-دون مبرر يذكر.
وأشاروا في حديث إلى «الرأي» إلى أن بركا ومستنقعات عميقة تشكلت في الحفريات الممتدة على أطراف الطرق والتي مضى على بعضها أكثر من أسبوع دون تحرك واضح من المتعهدين لطمرها بالتراب أو حتى وضع لوحات للسلامة العامة بجانبها.
المواطن فايز المزايدة أوضح أن أطفاله الثلاثة يذهبون صباحا إلى المدرسة وأنه أصبح مجبرا على الذهاب معهم يوميا لكي لا يتعرض أحدهم للغرق في إحدى تلك البرك التي قد يزيد عمق إحداها عن 1.5 متر.
واستغرب المزايدة وجود تلك الحفر طوال تلك الفترة الماضية التي لا تقل عن أسبوع في ظل عدم طمرها أو إيجاد حل جذري لها من قبل المتعهدين أو الجهات المعنية وأنه طلب من أحد المتعهدين ذلك لكن دون جدوى.
أما الطالبة شهد ذات الأعوام السبعة فقد أكدت إلى «الرأي» أن الفضول يصيبها في كل مرة تمر فيها من جانب تلك البرك المائية وأنها كادت أن تسقط في إحداها ذات مرة لولا أن أنقذها أحد المارة من المواطنين.
وأضاف السائق إبراهيم المسيعديين أن تلك البرك تشكل خطرا كبيرا على حياته في كل مرة يقترب منها وذلك لأن سقوطه فيها يعني تدمير أسفل مركبته وتعريض حياته ومن معه إلى الخطر المؤكد.
وشدد إبراهيم على ضرورة تفعيل دور السلامة العامة في تلك المشاريع وذلك من خلال وضع إشارات تحذيرية بوجود خطر كبير على الطرق التي يرتادها المواطنون بشكل دوري ضمن حياتهم العملية اليومية.
متصرف ورئيس لجنة السلامة في لواء بصيرا عارف كريشان أكد على أنه ليس هنالك صلاحيات لإيقاف أي متعهد يخالف قوانين العمل وأن ذلك يعود إلى طبيعة الطرق في اللواء والمقسمة إلى قسمين داخل وخارج التنظيم.
وأكد كريشان على أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المتعهدين هي توقيعهم على سندات تأمين تكفل الحفاظ على السلامة العامة وعدم المساس بالطرق العامة إضافة إلى وضع لوحات إرشادية تحذيرية في أماكن العمل.
المفضلات