عمان – خالد الخواجا -كشفت وثيقة حصلت عليها «الرأي» وجود خلل في المدارس التي يتواجد فيها اقل من 300 طالب.
واظهرت الارقام ان 59% من مدارس المملكة تقع ضمن هذه الفئة حيث يدرس فيها 24% من طلبة المدارس بشكل عام موزعين على 38% من الشعب الصفية في المملكة.
ويبلغ عدد المعلمين المخصصين لهذه الفئة حوالي 36% من معلمي المملكة وحوالي 65% من مدارس هذه الفئة تتوزع على تسع محافظات هي المفرق والبلقاء وجرش وعجلون والطفيلة ومادبا والكرك ومعان والعقبة والذي يشكل عدد سكانها 29% بينما يتوزع 35% من مدارس هذه الفئة على ثلاث محافظات وهي العاصمة واربد والزرقاء والتي يشكل سكانها نسبة 71% من سكان المملكة.
وتشير البيانات ان حوالي 89% من المدارس المستاجرة تقع ضمن هذه الفئة وتتركز في هذه الفئة نتيجة الطلبات المتزايدة لانشاء ابنية مدرسية واضافات صفية من الاهالي ومديريات التربية والتعليم التي ترد للوزارة.
وبينت الوثيقة ان الاستمرار في توسيع هذه القاعدة من المدارس التي يقل عدد طلبتها عن 300 طالب سيؤدي الى مضاعفة الخلل واحداث عدم توازن في كافة العناصر التربوية وهذا يتطلب بحسب الوثيقة اعادة النظر في خطة الوزارة المستقبلية لانشاء الابنية المدرسية ولغرف الصفية والتي تقوم على ايجاد التوازن بين كافة العناصر التربوية.
اما المدارس التي يتواجد فيها من 800 طالب ولغاية 1500 طالب فيبلغ عددها 332 مدرسة أي 16% من نسبة عدد المدارس الصغيرة بينما يبلغ عدد الطلبة فيها 331 الف و722 طالب أي اكثر من عدد طلبة المدارس الصغيرة وعدم وجود مدارس مستاجرة فيها.
خطة تطوير التعليم التي وزعتها الوزارة تكشف عن وجود مدرسة فيها ست طالبات ويقوم عليها تسعة معلمات وشعبة واحدة فقط ومدرسة اخرى فيها 23 طالبا واربعة معلمين وشعبتين ومدرستين في كل منهما 42 طالب وسبعة معلمين واربع شعب ومدرسة فيها 34 طالب وستة معلمين ومدرستان في كل منهما 62 طالبا و12 معلما ومدرسة فيها 125 طالبا وفيها 23 معلما فقط.
المتناقضات تكشف عن وجود 190 طالبا يدرسهم 32 معلما بينما يقوم هذا العدد على تدريس 1077 طالبا في العاصمة عمان وفي مديرية اخرى.
وتشير الاحصائيات بان نسبة المعلمين الى الطلبة في مدارس لا تتجاوز واحد الى خمسة بينما تبلغ في مدارس اخرى وفي نفس المديرية ما نسبتهم معلم واحد لكل 26 طالبا.
الخطة كشفت ان هذا التوزيع العشوائي كشف عن وجود فائض في عدد المعلمين يصل الى 19 الف معلم زيادة نتيجة العشوائيات في فتح المدارس بينما الميدان يطلب 2286 معلما وفائض في عدد الاداريين يصل الى 1000 اداري.
الخطة كشفت عن ان عدد المدارس التي يقل عدد طلبتها عن 100 طالب بلغت 787 مدرسة وتبلغ نسبة عدد هذه المدارس 23% من اجمالي عدد المدارس وان هناك ثمانية الاف معلم اكملوا الحد الادنى لمدة التقاعد منهم الف معلم فاقت خدمتهم اكثر من 30 عاما.
من اهم الحلول التي تسعى اليها الوزارة لحل هذه المشكلة هي دمج المدارس في مدارس مركزية الا ان التنفيذ يحتاج الى رضى شعبي وحملة وطنية واعلامية واسعة من اجل اصلاح التعليم في هذه المناطق وخلق التنافسية بين الطلبة وتفاعل وتفهم المجتمع المحلي وذلك بحسب امين عام الوزارة صطام العواد.
وقال ان من اهم خطط اصلاح التعليم واثرائه هي عمل مدارس مركزية لضبط العملية التعليمية واثرائها وتحقيق العدالة والوزارة مستعدة لتامين المواصلات للطلبة في المناطق البعيدة .
وبين ان هذه الخطوة ستعمل على التخلص من فائض المعلمين تدريجيا من خلال توزيعهم على مدارس اخرى دون المساس بحقوقهم واعادة توزيع الخارطة المدرسية لتحقيق الاستثمار الامثل للموارد البشرية.
وتشير حلول خطة اصلاح التعليم الى دمج المدارس التي يقل عدد طلبتها عن 100 طالب واتخاذ خطوات للتخلص من فائض المعلمين تدريجيا والبالغة كلفتهم 80 مليون دينار وتنفيذ الاحالات على التقاعد وانشاء مدارس مركزية واعادة النظر في التشريعات المتعلقة بانشاء الابنية المدرسية وتوزيعها وعدم التهاون في الاستلام النهائي لعطاءات المدارس التي يتم انشاؤها والتشدد في تطبيق برامج الصيانة الدورية وترشيد استئجار المدارس واعادة النظر في اسس استئجارها.
المفضلات