نيوز-عمان:كان لانتشار صورة الطفل محمد باسم الروابدة وهو بين يدي 3 من رجال الأمن العام بحالة الخائف الباكي محاولا التفلت مثارا للجدل والتساؤل لدى جهاز الأمن العام وعلى صفحات "الفيس بوك" في محاولة لمعرفة ملابسات الموقف.
الصورة بحسب تأكيد والد الطفل الناشط في حراك اربد باسم الروابدة تعود لابنه محمد، مبينا أنه تم التقاطها يوم السبت الماضي وقت الاعتداء عليه بعد مشاركته في اعتصام امام مبنى محافظة اربد احتجاجا على الاعتداء على مسيرة "رفض21" يوم الجمعة الماضي.
وبين أن ابنه محمد الذي بلغ من العمر 13 عاما كان يحاول التفلت من رجال الأمن العام ليستطيع تقديم المساعدة لي بعد الهجوم علي من قبل "بلطجية"، مشيرا إلى انه موقف طبيعي من ولد لوالده نتيجة حرقته على ما حدث معي، مبينا ان ابنه محمد يحضر معه جميع فعاليات الحراك منذ انطلاقته قبل عامين.
وتابع أن ما حز بالنفس وأثار الحزن والاستغراب في الوقت ذاته هو كيفية سلوك وتعامل رجال الأمن مع طفل برئ لا يريد سوى أن يطمئن على والده، منوها إلى ان الصورة تظهر أن رجال الأمن يتعاملون بشيء من الخشونة مع ابني محمد ويمنعونه ويحجزونه فيما يبدو من مساعدتي والاطمئنان علي، بحسب تعبيره.
من جهته قال مصدر أمني لـ"السبيل" ان الصورة أثارت جدلا لدى جهاز الأمن العام، فقام بالسؤال عنها ومتابعتها فور اطلاعه عليها، منوها إلى أنه تم بالاتصال مع مديرية شرطة اربد لاستيضاح ملابسات ومعرفة حقيقة الصورة.
وأكد المصدر الأمني أن الصورة تعود للطفل محمد باسم الروابدة وليس لشخص آخر، نافيا أن يكون رجال الأمن العام قد استخدموا الخشونة معه، موضحا انهم قاموا فقط بتهدئته والسيطرة على انفعاله بسبب مشاهدته الاعتداء على والده خوفا وحفاظا عليه من الطرف الاخر، مبديا المصدر الأمني تفهمه لحالة الطفل التي كان عليها وقتها.
الغريب في الأمر أن هناك صفحة "فيسبوكية" باسم "الاردن تاريخ، لتفنيد كل حجج الاعداء التي تحاك ضد وطننا" تدعي أن الصورة لطفل يدعى محمد راتب الربابعة وأن رجال الامن العام يحاولون إبعاده عن مكان الاشتباك الذي حصل اثناء المسيرة وأنه لا علاقة للطفل بالإخوان لا من قريب أو من بعيد.
الروابدة علق على هذا الكلام المكتوب على الصفحة "الفيسبوكية" المشار إليها، بأن ما ورد فيها هو تزوير وتضليل وادعاء باطل ، مؤكدا أن من في الصورة هو ولده محمد وليس طفلا آخر، مشددا على أنه لو يعلم هوية الشخص الذي كتب هذه المعلومة الكاذبة لأقام عليه قضية أمام القضاء، مشيرا إلى وجود "طرف خفي" يقوم بهذه الفبركات والأكاذيب، على حد قوله.
المفضلات