انطلقت اليوم الخميس فعاليات الملتقى الأسري الأول "فبهداهم اقتد" الذي تنظمه دائرة قاضي القضاة، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، ممثلة بالمؤسسة العالمية للاعمار والتنمية، بمشاركة نخبة من الدعاة والعلماء في الوطن العربي، في مدينة الحسين للشباب.
وقال قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل الذي رعى حفل افتتاح الملتقى، ان إقامة الملتقى يأتي عقب صدور "نظام مكاتب الإصلاح والتوفيق الأسري" الذي أقره مجلس الوزراء ودخل حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية، مشيدا بدور القضاة الشرعيين الذين رفعوا شعار "التراضي قبل التقاضي والوفاق قبل الشقاق" في حل كثير من القضايا الأسرية والتوفيق بين المتخاصمين.
وأكد هليل في الحفل الذي حضره وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد نوح القضاة، ان الأسرة المؤمنة هي بوابة للمجتمع المؤمن والآمن الذي تسوده صور النقاء والألفة والمحبة والايثار والعطاء، مبينا ان اصلاح الأسرة قائم على فهم اسلامي وتوجيه قرآني ومنهج نبوي.
وأكد مفتي عام المملكة الدكتور عبدالكريم الخصاونة، أهمية الدور الاصلاحي الذي تقوم به دائرة قاضي القضاة باعتباره احياء لسنة حميدة، مشيرا إلى ان الأسرة هي الخلية الأولى والقاعدة الأساسية لبناء المجتمع.
وأضاف ان الاسلام أرسى قواعد الأسرة على أثبت الأصول والأسس لينشأ مجتمع الخير والاحسان والعدل، مشيرا إلى أهمية الرابطة الزوجية التي منّ الله بها على الناس لتكون استقرارا للانسان وأنسا للأرواح وسكنى للنفس.
من جهته، قال مدير عام مؤسسة اعمار للتنمية الاسلامية الدكتور عبدالله المرزوقي، ان الملتقى فرصة للعودة إلى قيم ديننا الحنيف بالاقتداء بسنن الأنبياء عليهم السلام، مستذكرا قصة النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام وأسرته التي شكلت مثالا يحتذى لطاعة الخالق والعمل بأمره.
وقدم المرزوقي شكره للحكومة الأردنية بجميع أجهزتها لتسهيل إقامة هذا اللقاء، وللفرق التي عملت لستة أشهر لتجهيز الترتيبات له، وللأمين العام لرابطة العالم الاسلامي وللسفارة السعودية في عمان ولجميع من تعاون من أجل انجاحه.
وقال الداعية المصري الدكتور محمد حسان بكلمته في الحفل، أن أي ضعف في كيان الأسرة ينعكس على الأمة المسلمة، باعتبارها قلب الأمة النابض، مشيرا الى ضرورة اصلاح البيوت والأسر في وقت انتشر فيه الباطل وتفشى وانزوى الحق وضعف، باعتبار أن الاسلام جاء لينقذ البشرية بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، وأن الجنوح إلى العنف يقلب الحق باطلا.
ودعا حسان الحضور إلى الحفاظ على نعمتي الأمن والاستقرار في الأردن، قائلا:"اجتماعكم بهذا البلد الآمن، بهذا العدد الذي اقترب من عشرة آلاف شخص مطمئنين آمنين، لهو فضل عظيم، مشيرا إلى أهمية عدم الأنجرار للفتن والاختلاف وأن عنوان محاضرته غدا سيكون "الاسلام يمنعنا والأردن يجمعنا".
ويحاضر أيضا في الملتقى الذي يستمر حتى يوم السبت القادم الدعاة محمد راتب النابلسي، وسعد البريك وعمر عبد الكافي ومحمد العريفي وسليمان الجبيلان ومحمد السيد.
وفي ختام الحفل وزع الدكتور هليل الدروع التكريمية على العلماء المشاركين والشركات الراعية والوزارات والمؤسسات التي ساهمت في إقامة الملتقى.
المصدر: الحقيقة الدولية- بترا
المفضلات