الحقيقة الدولية – عمان
شيع مئات المواطنين من سكان بلدة فقوع أمس جثمان الطالب أسامة دهيسات الذي قضى أول من أمس أثناء مشاجرة طلابية في جامعة مؤتة إلى مقبرة البلدة شمال محافظة الكرك أمس، فيما خيم الحزن الشديد على البلدة مسقط رأس المتوفى.
وأوضح أحد أقارب المتوفى أن الطالب دهيسات الذي كان منتظما في السنة الخامسة بكلية الهندسة بقي لمدة ساعة كاملة يصارع الموت داخل مباني كلية الآداب بالجامعة، بعد إصابته بالأزمة القلبية ولم تقم أي جهة بمحاولة إسعافه رغم الاتصالات المتكررة من قبل زملائه لإسعافه.
وألقى رئيس جمعية المركز الإسلامي الدكتور جميل الدهيسات وأحد أقارب الطالب المتوفى كلمة عبر فيها عن الحزن الشديد على وفاة الطالب الجامعي الدهيسات.
وأشار أحد سكان البلدة المعلم ياسر الزيدانيين ان الجميع في بلدة فقوع أصابهم الحزن على وفاة الطالب الدهيسات، وخصوصا انه ليس له علاقة على الإطلاق بالمشاجرة التي وقعت داخل الجامعة.
وشدد، وفق "الغد" على أن الجميع من فاعليات شعبية وحزبية ووجهاء في محافظة الكرك يجب عليهم العمل للوصول الى حلول مناسبة لمشكلة المشاجرات الطلابية التي باتت تهدد الحياة الجامعية، مشيرا الى انها اخذت منحى آخر بوقوع وفيات فيها.
ولفت الى ان جامعة مؤتة شهدت حالتي وفاة واصابة العشرات من الطلبة في مشاجرات طلابية اندلعت فيها خلال اقل من شهرين.
واكد تقرير لجنة الطب الشرعي التي شرحت جثة الشاب في مركز اقليم الجنوب للطب الشرعي بمستشفى الكرك الحكومي "ان وفاته نتجت عن تضخم عضلة القلب الناتجة عن سيرة مرضية سابقة لديه"، لافتا الى ان "الكشف على الجثة لم يظهر أي علامات اعتداء أو إصابته بأي ضربات خارجية".
وكان ذوو الطالب المتوفى رفضوا السماح لفريق الطب الشرعي بالكرك بتشريح جثة الشاب وطالبوا بنقله إلى المركز الوطني للطب الشرعي، ما استدعى قرار المركز الوطني للطب الشرعي بتشكيل لجنة من الأطباء محمود حرز الله ورائد المومني وعبدالله العبادي لتشريح الجثة بالكرك، في الوقت الذي اعتذر رئيس مركز الطب الشرعي بالكرك الدكتور اعوض الطراونة عن المشاركة بالتشريح بسبب خصوصية الموقف بحسب مصدر رسمي بصحة الكرك.
وبحسب حمزة الدهيسات أحد أقارب الطالب الدهيسات فانه يدرس الهندسة المدنية في السنة الخامسة ومن المتوقع تخرجه نهاية الفصل الحالي، ومعدله التراكمي يبلغ 93، وهو من الطلبة "النشيطين وتأخذ الدراسة كل وقته في الجامعة".
المفضلات