عمان - الراي - يعد توقيع الاتفاقية الأردنية الفلسطينية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اول امس حدثا تاريخيا ياتي ليؤكد الدور الكبير والأساسي للهاشميين في الحفاظ على الاماكن المقدسة في القدس.
وتاتي هذه الاتفاقية المكتوبة لاول مرة لتكمل وتؤطر رعاية الهاشميين المعنوية والمادية عبر مسيرتهم التاريخية للمقدسات الإسلامية في القدس، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى، وقبة الصخرة, باعتبار أن المقدسات الإسلامية في القدس وديعة وأمانة في يد الهاشميين.
الى ذلك اشادت لجنة فلسطين النيابية واحزاب اردنية ونواب وابناء المحافظات والمخيمات والعديد من النواب ومفتي المملكة وقاضي القضاة بالاتفاق الأردني الفلسطيني بتجديد الوصاية على القدس يعد خطوة ملكية هاشمية لضمان عودة القضية الفلسطينية إلى سلم أولويات الدول العربية التي تراجعت في فترة الربيع العربي.
وأشار متحدثون في تصريحات إلى (الرأي) أن الهاشميين دائما يثبتون للجميع أن القدس والمقدسات تحتل مكانة وخصوصية متميزة مستندة إلى مرجعيات دينية.
وطالب سياسيون بضرورة العمل الأردني الفلسطيني المشترك لإلزام الجانب الإسرائيلي باحترام كافة المعاهدات والمواثيق، مذكرين أن اتفاقية وادي عربة نصت على الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية فيها.
وفي رام الله قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إن اتفاقية حماية المقدسات مع الأردن تكفل التنسيق المشترك بين الجانبين وهي تأكيد على التفويض الفلسطيني للأردن في القدس.
وقال عباس ان اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات ليس لها علاقة بزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما او الحديث عن المفاوضات.
وفي مدينة القدس المحتلة, اشاد حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق بالاتفاقية الاردنية الفلسطينية مؤكدا في حديث لـ (الرأي) ان هذه الاتفاقية تعطي هامشاً واسعاً على الصعيدين القانوني والسياسي للحكومة الاردنية وجلالة الملك للتحرك على كل المستويات لاحباط المخططات الإسرائيلية الهادفة الى فرض امر واقع جديد داخل المسجد الأقصى المبارك .
واضاف ان هذه الاتفاقية جاءت تتويجاً للتنسيق الاردني الفلسطيني المستمر بشأن القدس وما يجري من انتهاكات في المسجد الأقصى المبارك وادراك القيادتين الأردنية والفلسطينية لخطورة ما يحاك من مخططات إسرائيلية اتجاه المسجد الأقصى المبارك .
واوضح ان هناك تقارير متسربة من مصادر إسرائيلية تؤكد ان حكومة نتنياهو تخطط لاجراء تغيير دراماتيكي خلال شهر ايلول المقبل قبل ما يسمى ب( عيد الغفران ) .
وقال عبد القادر ان ما يجري حالياً من اقتحامات مستمرة في المسجد الأقصى المبارك هي عبارة عن تمهيد لذلك الاقتحام واسع النطاق ضد المسجد الأقصى لتقسيمه وفرض واقع جديد عليه .
وتابع يقول انه من غير المستبعد ان تلجأ الاردن الى المحاكم الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية معززة بهذه الاتفاقية .
المفضلات