أختي الكريمة
لما لا نضع النقاط على الحروف ... ماذا استفدنا من هذه الصور الواقعية التي وضعت امامنا للنقاش
المشكلة أختي تكمن في هذا الواقع الذي نعيشه والذي بطريقة هادئة مدروسة استطاع الحاقدون على
الدين الاسلامي والمحاربون له والهادفون الى تدميره من التغلغل مع أضعف ركن به الا وهو ما ينادون به علناَ
حرية المرأة والديمقراطية في التعامل معها سواء كانت ابنة او زوجة او اخت ( كيان وجودها ككل في المجتمع )
ولا تأتى لهم ذلك الا عن طريق فئة من الشباب اتخذت من التلاهي وسيلة حياة صاخبة دمروا من خلالها مبادىء
واساسات انتمائهم الى الدين الاسلامي ، وبعد ان تحقق هذا الهدف وأخذ مدته التي أخذها ومن خلالهم اتجهت انظارهم
شبابنا (وهؤلاء يتابعون وينظرون من بعيد) الى ما غرسوه في انفسهم من تدمير انتماء الفتاة المسلمة عن طريق حريتها
وديمقراطيتها حسب نهجهم بان جعلوا مسابقات الاغاني مطروحة على الساحة ومسابقات ملكات جمال العالم ومسابقات
تزيين الشعر والمكياج والملابس والمسلسلات التركية والهندية والكورية والاجنبية جعلوها تظهر ما تحتاجه الفتاة
والشباب على حد سواء وبذلك تحقق هدفهم بان جعلوا هذا الاحتكاك الحميمي وبواسطة الهواتف الخلوية الليلية
والشبكة العنكبوتية والتي توفرت وبشكل سريع بارخص الاسعار والعروض وتقديم الهدية تلوا الهدية .. جعلوا كل ذلك هدف يلهث
وراءه من ضعف دينه وارتباطه بتعاليم دينه ومن اقتنع بان الغاية تبرر الوسيلة وبأي طريقة كانت فقط اشباع تلك
الغريزة التي شاهدوها من كل ما سبق ذكره حتى وان كانت علاقة محرمة ما بين الاخ وأخته ( حقيقة ) او بين الاب
وابنته ( حقيقة ) او ... أو ... لا نستغرب من ما يحدث الان فا المجال مفتوح على مصراعيه لمن يريد الدخول
ومدمن المخدرات يصبح مدمناَ من أول جرعة يتناولها .. وهم كذلك وللاسف .
وصدق رسولنا الصادق الامين حبيبنا ( صلى الله عليه وسلم ) حين قال في الحديث الشريف :
يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه ، كالقابض على الجمر
الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8002
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
تحياتي
المفضلات