يؤشر افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته اليوم فعاليات ملتقى الأعمال الاردني الاميركي الثاني في مجمع الملك حسين للأعمال في عمان الى طبيعة وحجم الجهود التي يبذلها جلالته من أجل توفير الدعم الملكي والرسمي لكل ما يهدف الى تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية التي تعزز من النمو الاقتصادي..
ولئن كان جلالته قد شهد قبل يومين اطلاق مبادرات وشراكات جديدة في اختتام منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الاوسط وشمال افريقيا 2013 الذي عقد في البحر الميت بمشاركة نخبة من قادة وصناع القرار في هذا القطاع من الاردن والمنطقة وبخاصة اطلاق عدد من المبادرات لتطوير المحتوى الالكتروني العربي وشراكات جديدة نتجت عن تفاهمات بين الشركات العالمية والاقليمية والمحلية المشاركة في المنتدى اضافة بالطبع الى ما جرى على هامش زيارة جلالة الملك التي انتهت للتو الى تركيا بين فعاليات تجارية اردنية وتركية فان ذلك انما يعكس اصرار جلالته على احداث نقلة نوعية في المشهد الاردني وجعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءا لا يتجزأ من مسيرة الاردن الاقتصادية والتنموية والانتاجية، الأمر الذي يسهم في تعزيز قدرة منتجاتنا الوطنية على المنافسة وتجويد الانتاج والاسهام في دفع الاقتصاد الوطني الى الأمام وتوسعه افقيا وعاموديا..
من هنا يأتي ملتقى الاعمال الاردني الاميركي الثاني ليؤكد في جملة ما يؤكد عليه على الرؤية الملكية بعيدة المدى لتنشيط الاقتصاد الوطني وتمكين القطاع الخاص من بناء شراكات فاعلة توفر فرص عمل مستدامة للشباب وجذب الاستثمارات ورفع معدلات التبادل التجاري بين الاردن والدول الصديقة مثل الولايات المتحدة وما تتيحه مشاركة كبرى الشركات الاميركية من امكانات لاقامة مشروعات اقتصادية مشتركة في قطاعات حيوية قابلة للنمو والتوسع على مستوى المنطقة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والمياه والبيئة والتصنيع وخدمات الصحة والتعليم والبنية التحتية..
جملة القول ان جلالة الملك الذي وضع نصب عينيه هدفاً رئيساً منذ اليوم الأول لتسلمه سلطاته الدستورية وهو رفع مستوى معيشة المواطن الأردني يواصل بدأب ومثابرة جهوده المباركة لتحقيق هذا الهدف وانجازه على نحو اكمل بعد ان قطعنا شوطاً مهماً وحيوياً في هذا الاتجاه..
المفضلات