إن للجسم ثلاثة أشكال أساسية تميزه: الجسم النحيل، الجسم البض المستدير، الجسم العضلي
إن لأصحاب الشكل الأول، الجسم النحيل؛ أجساما متينة كالعصي وأطراً جسمانية ضيقة، وهؤلاء يعانون من عدم تمكنهم من زيادة أوزانهم فعضلاتهم تكون رقيقة وطويلة، هذا وتتألف الألياف المستطيلة التي تتألف منها العضلة من إحدى فئتين من العضلات:
ـ عضلات ذات اختلاج سريع.
ـ عضلات ذات اختلاج بطيء.
فعضلات الأشخاص النحيلين يتألف معظمها من العضلات بطيئة الاختلاج وهذه الفئة البطيئة تستطيع أن تستعمل طاقتها ومقدار الأوكسجين الذي يصل إليها باقتصاد وهذه الخاصية تترجم عند الشخص النحيل إلى وجود قدر كبير من النشاط وقوة التحمل وهي الصفة التي يمتاز بها متسابقو المسافات الطويلة. لذلك يفضل لهم ممارسة رياضة المشي أو الهرولة والتجديف ولو باستخدام التجديف الساكن.
أما عضلات الجسم البض المستدير فإنها مزيج من ذوات الاختلاج السريع والاختلاج البطيء وهذا يعني أن فائدة الرياضة عند هؤلاء تكون مزدوجة النفع بالنسبة لهذين النوعين من العضلات أي الحصول على نتائج طيبة من تمارين القوة وتمارين السباحة وركوب الدراجات والمشي الحثيث.
أما أصحاب الأجسام العضلية فيولدون وبهم قابلية بناء سريع للعضلات وحرق سريع للشحوم.
وبما أن أصحاب الجسم العضلي يتمتعون بالكثير من العضلات ذات الاختلاج السريع لذلك فأليافهم العضلية قابلة للتضخم والتكثف استجابة لأي عمل تقوم به كالمضرب وقلة الحديد وكرة السلة وكرة القدم والملاكمة.
كما أن على الأشخاص من هذه الفئة من الأجسام الانتباه أثناء ممارستهم التدريبات (الأثقال) لأنه قد يكون من السهل عليهم تطوير مجموعات عضلية معينة مما يجعل شكلهم غير متناسق إضافة إلى ذلك فعلى أصحاب الأجسام العضلية ممارسة رياضة التمطي بصورة منتظمة، وذلك لأن تراكم مثل هذا القدر من العضلات في الجسم يمكن أن يسبب تصلبه وهو في حاجة أيضا إلى الموازنة بين أنشطة الطاقة والرياضة الروحية مثل اليوغا والتأمل لأن ذلك يساعد على مرونة الجسم.
وعلى صعيد آخر وحول أهمية الرياضة في حياتنا اليومية كشف الباحثون في جامعة ميسوري-كولومبيا أن ممارسة الرياضة المعتدلة، أو المشي السريع، قبل تناول هذه الوجبات الدسمة يؤثر بشكلكبير على كمية الدهون في الدم.
وأظهرت الدراسة التي شملت 21 رجلاً تمرنوا قبل الوجبة الدسمة الغنية بالدهون بـ 12 ساعة وجود انخفاض في كمية الدهون في دمائهم بحوالي النصف، في حين قلت بحوالي 40% عند التمرين قبل الطعام بساعة واحدة أما التمرين بعد الوجبة فقد قللها بحوالي 5% فقط.
وأوضح الباحثون أن الرياضة تنشط أنزيمات الجسم المسؤولة عن التخلص من الدهون التي تعمل على تحطيمها وطردها أو تسهل امتصاصها إلى الخلايا وبالتالي تخرج من الدورة الدموية وهي أقل قدرة على زيادة مستوى الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب.
والجدير ذكره هو ما قاله الأستاذ المشارك في كلية الرياضة في الجامعة الأردنية أخصائي الطب الرياضي والرياضة العلاجية الدكتور ماجد مجلي حيث قال إن الحركة تعتبر مطلبا وظيفيا هاما للجسم البشري.. فكما يطلب الجسم الغذاء يطلب الحركة للمحافظة على قدرات الجسم البنيوية والوظيفية
وقد أتت ممارسة الإنسان للحركة مع بداية تكوينه ووجوده على الأرض حيث مارس الرياضة قديما بشكل عشوائي بهدف الحفاظ على نفسه من الحيوانات أو المخاطر التي أحاطت به فقد كان لزاما عليه التنقل من مكان إلى مكان ومن وضع جسمي إلى آخر مما أكسبه قدرات ساهمت في تطوير قدراته البدنية والعقلية
وأضاف أما في الوقت الحالي فقد أصبح لزاما على الناس ممارسة الأنشطة البدنية بأشكالها المختلفة حيث أدى التطور التكنولوجي واعتماد الإنسان على الآلة إلى حرمانه من توفير أهم متطلبات جسمه ألا وهو الحركة وأصبحت حياته تتصف بالخمول الذي يعتبر أحد عوامل المجازفة في حياة الإنسان
ومن المعروف علميا أن الخمول يؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض أو خفض كفاءة الجسم وقدرته على العمل وهذا ما يسمى بأمراض الخمول مثل ضعف العضلات وانخفاض كفاءة القلب والرئتين وتصلبات الشرايين أو ضعفها وترهلها وآلام المفاصل وأمراض أخرى
وقال إن أشكال ممارسة الأنشطة البدنية تعددت في الوقت الحالي ويلاحظ زيادة انتشار مراكز اللياقة البدنية والرياضية مما يعتبر مظهرا من مظاهر التطور الحضاري وزيادة وعي الناس وإدراكهم للجوانب
الصحي
من اختياري
المفضلات