عمان - علاء القرالة وبترا - التقى السفير الأردني في العراق محمد القرعان النائب العراقي طلال الزوبعي وبحث معه العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين الاردن العراق وفق بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية امس الاحد .
واشار الزوبعي الى قرار الحكومة العراقية « بمد أنبوب لنقل النفط الخام الى الأردن «، لافتا الى أن الأردن يستحق كل الثناء لمواقفه تجاه العراق.
وقال ان مجلس الوزراء العراقي كان وافق على تخويل وزير النفط العراقي التوقيع على اطار اتفاق مبدئي بين الأردن والعراق لتنفيذ مشروع نقل النفط الخام عبر الأراضي الأردنية إلى ميناء العقبة.
واكد الطرفان اهمية استمرار التنسيق والتشاور والتعاون بين البلدين خدمة لمصالحهما ومصالح شعبيهما.
وعلى صعيد متصل قال رئيس مجلس الاعمال العراقي الدكتور ماجد الساعدي ان تكلفة «خط النفط الاستراتيجي البصرة- العقبة» ستبلغ نحو 18 مليار دولار , متوقعا ان يطرح عطاء تنفيذه الشهر المقبل .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مجلس الاعمال العراقي ومؤسسة تشجيع الاستثمار للاعلان عن فعاليات مؤتمر اعمال البصرة « خط النفط الاستراتيجي البصرة - العقبة» والذي سينطلق يوم 27-28 من الشهر الجاري
وتوقع الساعدي ان يتم توقيع الاتفاقيات التجارية والقانونية خلال الايام القليلة المقبلة لهذا المشروع , مشيرا الى ان هذا المشروع يعتبر الاضخم اقتصاديا على مستوى الوطن العربي منذ 50 عاماً.
وأوضح الساعدي أن خط النفط ما بين البصرة والعقبة يعتبر الحبل السري الذي سيغذي الاردن بالطاقة النفطية , وسيوفر انبوب النفط الذي سيتم انشاؤه لنقل النفط الخام من الرملية جنوب العراق الى المملكة فرص عمل لاكثر من 1000 مهندس وعامل داخل العراق واكثر من 3000 مهندس وعامل داخل الاردن.
وسيحصل بموجب هذا الانبوب على عوائد يومية من 5-10 مليون دولار يوميا بما يعادل 2-3 مليار دولار سنويا عند انجاز وتشغيل المشروع , وستمكن الاردن من تأمين حاجتة من النفط الخام لمصفاة البترول في الزرقاء وهي بحدود 120- 150 الف برميل يوميا , مع امكانية كبيره لانشاء مصفى جديد كبير في العقبة وبمشاركة الاردن فيه مع احد الشركات العالمية باستثمار اجنبي مستقل.
وأضاف ان هذا المؤتمر سيشكل فرصة كبيرة ومتميزة لزياده العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين من خلال المؤسسات الاقتصادية المحلية والعالمية , مشيرا الى ان المؤتمر ينطلق من رؤية المجلس وسعية الى تمثيل قطاع الاعمال الخاص بايصال ارائهم الى صناع القرار وفتح افاق جديده للتعاون ومعالجة اي معيقات امام اعمالهم وسوف يتناول المؤتمر خلال ايام انعقادة الى عدة محاور منها التعريف بقوانيين وفرص الاستثمار والبيئة الاستثمارية الاردنية والمشاريع المتاحة لقطاع النفط والغاز والكهرباء والمصافي والمؤاني والبنية التحتية في مدينة البصرة بصورة خاصة والعراق بصورة عامة , وكما سيتم تسليط الضوء على قوانين وفرص استثمارية في المملكة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الاردنية للمستثمرين العراقيين.
وأشار الى ان جلسات المؤتمر ستخصص لتقديم استعراض خارطة الطريق لخط النفط الاستراتيجي بين البصرة والعقبة ودور البنوك الاردنية والعراقية في تمويل احتياجات المستثمرين والمقاولين في العراق والاردن.
ومن جهته تحدث الدكتور عوني الشديفات المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار بالوكالة عن الاهمية التي توليها المؤسسة لهذا المؤتمر، مبينا ان العلاقات الاقتصادية والتجارية ما بين الاردن والعراق شهدت تقدما ملحوظ خلال السنوات الاخيرة بحكم القرب الجغرافي والاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي الذي يعيشة الاردن , مما شكل بوابة رئيسية امام المستثمرين العراقيين للقدوم الى الاردن واقامة المشاريع الاستثمارية الناجحة والواضحة الامر الذي ساهم في زيادة حجم الاستثمارات العراقية في الاردن موزعه على قطاعات عده صناعية وخدمية وعقارية .
وأشار الشديفات الى ان الاردن عمل خلال السنوات الماضية على ايجاد بيئة استثمارية حاضنة ومشجعه للاعمال عن طريق توفير مجموعه من التشريعات الاقتصادية والاستثمارية اللازمة لتنظيم اليات السوق الحر لربط الاردن مع العالم الخارجي من خلال عدد من الاتفاقيات الثنائية التي ساهمت في دخول البضائع الاردنية الاسواق العالمية مع العديد من الدول كالولايات المتحدة وكندا وتركيا وسنغافوره بالاضافة الى اتفاقية التجارة العربية الحرة بالاضافة الى عدد من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية مثل الاعفاءات الجمركية وضريبة المبيعات وخدمات التسجيل والترخيص للمشاريع الاستثمارية عن طريق النافذة الاستثمارية الواحده للتشجيع الاستثمار بالاضافة الى خدمات ما قبل البدء في تنفيذ المشاريع الاستثمارية فان المؤسسة تقدم خدمات ما بعد اقامة المشاريع الاستثمارية من خلال مديرية المتابعه في المؤسسة .
رد مع اقتباس
المفضلات